أقول لك في الزمان الجديد.. |
بكل الحنان القديم المتواصل: |
ـ أنت السطر الأهم والمضيء.. |
كتبه الحب.. في دفتر عمري! |
أقول لك في لحظة قراءتي لعينيك: |
ـ (أتركي الأسئلة، وسافري حيث تقودك عيناك. |
ليكن سفرك السيف والثمر.. |
ليكن سفرك ومض الحلم في عمري.. |
ليكن سفرك موج البحر الذي يسافر إلى نفسه).. |
فأنا نفسك، وأنت نفسي! |
* * * |
أطلب منك خفقة تتوحد، |
وتشتعل بصوتك في إصغائي.. |
خفقة تتكلم لأول مرة بنبرة، |
وتبوح في طول الزمان بهمسة! |
* * * |
أقول لك في لحظة إغماضة عيني لأراك أكثر: |
ـ ليس بين لون الزهرة والذبول إلاّ مسافة ساعات.. |
إنها تهرب من عشاقها لأنها بالغة الحساسية. |
ليتك تعرفين ((كم هو جارح سيف اللون))... |
هذا الذي يتغير بسرعة في الشمس! |
(كم هو مخيف ظل العصفور وهو وحده بلا أليف.. |
حينما يرحل قبل أن تغيب الشمس، أو تجيء الريح)! |
* * * |
أقول لك في لحظة اختطاف النظرة... |
من عينيك إلى عينيّ، ومن عيني إلى عينيك: |
ـ أراك زهرة الجنوب في بلادي وهي تطرح الفل. |
أراك زهرة الغرب التي ينبعث منها عبق العمر كله، |
ولا ريشة تعطى شكلك. |
أنت صفاء الصمت، |
ونقاوة الدمع.. |
وحنين الشوق، |
في ابتسامتك صبح قادم دائماً. |
رويت لك كل شيء: |
عواطفي. أحزاني. متاعبي. |
قدراتي وسخريتي.. |
كل حبي المتقطر في عمرك.. |
الهاصر لعمري. |
رددت كلماتك كالدعاء، والنجوى، والتعبد. |
وعشت معك في الأحلام والتأمل.. |
في الحقيقة والحصيلة.. |
في الخفقة التي تكبر في الصدر حتى تحولت إلى صوت، |
وتعلو... حتى أصبحت همسة! |
أغني لك حداء عاشق في صحراء: |
(أيوّه.. قلبي عليك التاع ما يحتمل غيبتك ليلة |
معذور لو صرت بك طماع ...................)! |
* * * |
أنت الحاضرة وحدك.. ويكفي! |
أنت الخيال والشعر، |
أنت الواقع والبراءة. |
أنت المحيطات.. |
كل حزني يسحبني من يدي إليك لأمتلك الفرح بك.. |
أنت الأفكار والأزهار. |
يا مطر الأرض والعطش والورد: |
خذي يأسي من قلبي وألقيه في القاع.. |
وخذي قلبي من صدري وذوّبيه بقلبك.. |
ليكون لنا الاثنان قلب واحد فقط. |
نحب به معاً، |
ونجنّ به معاً، |
ونموت به معاً! |
* * * |
كنت أقول لك في لحظات البعاد: |
ـ حاولت إغتيالك بالتناسي.. |
لكن صوتك كان يتبعني.. |
ووجهك يخرج من كل مكان أذهب إليه.. |
((ينتظرني.. يسبقني.. يحتويني.. |
فأنت في حشاشتي مدى العمر)).. |
* * * |
أقول لك في لحظة إيماني بك قدراً بدّد عتمة عمري: |
ـ أعرف كيف أتأمّلك جيداً، |
وأدعك تتأملين وهجي وانكساري في ضوئك. |
أعرف كيف أجعل أشياؤك الخاصة جداً.. |
تترقب مجيئي إليها.. |
مثلما تترقب فراري منها.. إليك! |
* * * |
لم يعد ما نحسه في العمر وجداً.. أو شجناً.. |
أو تحديداً لمعنى العلاقة الإنسانية.. |
صار ما نحسه أكبر.. |
صار القلب فينا واحداً. |
يسكن التوق ولا يموت! |