((لتذهب حبيبي |
خلف رائحة تلك الأمسية اليتيمة |
حيث كان اللقاء |
لنعد.. كلما شعرت |
بالحنين إلى الشعاع))!! |
((حاولت أن أتبعثر معك |
ولكن.. دونما ضياع! |
خطفني حبك من حيرة الإنسان |
حين تحتد الآلام لديه، |
فلا يتجنى حيث يجني عليه الغير.. |
حين غيرت مفهوم الألم عندي))!! |
((علمتني أن أقرأ بروية وتفهم |
لأبعاد معنى الكلمة! |
فأقرأ كلماتي إليك بعناية، |
حتى لا تفقدني إذا كان الشروق يهمك، |
وإذا مللت من وجه الشروق.. |
فاتركني))!! |
((في هذه اللحظة: أفر من قلبي إليك.. |
أفر من دمعي، من فجيعتي. |
افتح صدرك حبيبي وخبئني منك/ فيك.. |
أنا ألوذ بك منك ومن قلبي فدثرني.. |
ضمني، إني أتناثر بين يديك! لم أقصد خداعك.. |
كنت فقط أتوارى من حيائي لأهتف: أحبك. |
آهـ .. ليتك تسمعني، تحسني، |
تخبئني.. من قلبي وقلبك))!! |
((هناك عينان من التوهج تتطلعان إليك |
فوق غيوم النهار الموحش.. |
في رحابة النجمة الحائرة/ رفيقتك! |
فلا تطفىء حبيبي بريق الأشياء، |
حتى لا تخمد الحياة في كل شيء))!! |
((وماذا بعد.. |
ما الذي تبقى لنا؟! وله الحنين.. |
ومساحات الوجد الفياضة بالفرح المعذب. |
تسيل عذاباتها في جميع الاتجاهات! |
وإن كنت أحب هذا النزف منها.. |
فالنزف هو الدرب الوحيد الذي تلتقي فيه خطواتنا))! |
((يقولون لي: |
أنت لا تنظرين إلا إلى نصف الكأس الفارغة... |
فما الجدوى؟! |
فقلت: ما الجدوى لو نظرت إلى نصفها الممتلىء |
طالما هو حثالة يغمرها الفراغ، |
وعلي)) أن أصل إلى نصف.. |
قد يكون: نصف أمل، نصف حب، نصف صدق، |
وجزء من الحقيقة))!! |
((يا حلمي الباقي: |
لم تزل أنت هذا الحلم الذي يمد له القمر يده، |
فارتجف وجداً، وينمو لي جناحان من حزم ضوئية |
أطير بهما بغية الوصول إليك، |
فارتطم بكوكب نار في القلب.. |
وأعود بندائي المتجدد عليك، |
و... لا تجيب))!! |
((أيها الضوء الذي لا يبرح جوانحي: |
تغيب عني كلماتك، |
فأغدو طيراً بلا جناح.. |
أنت هذا النخيل الصاعد دائماً إلى سمائي، |
وزمنك: ترنيمة الحنان |
في ابتهال فجري))!! |
((في عيد ميلادك.. |
أُسرِّب لك خفقة قلبي بعيداً عن أعين الناس، |
وأهمس لك: |
كل عام وأنت: جفن للحقيقة، وقيمة للثبات.. |
يا حبيباً أختلق بحبه مفهوماً للأيام.. |
أحبك، لا.. بل أحب حبك))!! |
((حجزتك في مجاهلي، |
عندما كان العمر مفتوناً بالعشب وبالشباب.. |
أخفيت عنك صباي المتوج بالجمال... |
وخطواتي: رسمها حافر خيلك العظيم))!! |
((يا سيد حلمي الضائع: |
أنا أحبك.. فقط لا أستعبدك. |
وأنت: استعبدت قلبي فقط. |
لكنك لم تحبني))!! |
((... واللذة: أن تغمض عينيك على طيف غالي، |
وتفتحهما على نهر قد يحمل الأمل برؤية هذا الغالي! |
اللذة تبدأ: حين يلغى الجميع من حولك ولا يبقى إلا طيف |
الحبيب... وتذوب الأصوات كلها، |
فلا يطوف في سمعك إلا صوت الحبيب! |
اللذة: في شجن الصوت وبحَّته.. |
حين يصل إليك ويهمس: إن العالم بخير |
طالما بقيت أنت في القلب والفكر))!! |
((تركت لك في حنجرة الريح حكايتك/ اللهب.. |
كنت رمز ربيعي المتفتح دوماً في سر العمر. |
أودعت لك الآن في إصغاء الكون: |
همستي التي تخصك وحدك))!! |
((يا حلمي الباقي: |
يدخل الحلم عالمنا مستتراً بعباءة من البراءة.. |
وعندما يتمكن منا، يتحول إلى سلطان حاكم بأمره.. |
يهز عتمة الليل كما الريح تنخع شجرة التوت، |
فتتساقط نجوماً على بساط القلب.. |
يطير إليها عصفور دوري، |
ويلتقطها: حبة حبة، و... يهاجر))!! |
((يا أنا وأنت: |
لتبقى كلمات الوجد هي ملاذنا الدافىء |
في ليالي البرد والعراء.. |
بحثاً عن الأشياء التي لا تقال إلا همساً، |
ولا تعاش إلا مرة واحدة))!! |
((سيدي أنت: أنا وحدي.. يغمرني هذا العبق |
الآتي من جهاتك الأصلية والفرعية، |
حتى أحس بأنني بعض من ضياء، |
وضحكة مخزونة في مرح الطفولة |
تكاد رنَّتها تنسيني الطريق إليك.. |
وأنك نسيج قلبي، وأنا جزء من خفقة الوجد))!! |
((ما رغبت أن يكون جواز مروري إليك |
في يوم ما: إثارة أو شهوة!! |
لقد أحببتك بروحي وشغاف قلبي، |
وسعيت إلى احتواء روحي لروحك |
وامتزاجهما معاً: إنساناً واحداً |
في جسدين))!! |
((مثل هذا الزمن: |
عصية الدمع أنا! |
ومثل كل الأعياد: أتضور فرحاً أطارده! |
ومثل كل المراجيح: معلقة بالهواء! |
فلا داع لهروبك الذي أعرف سببه))!! |
((يا... أنا وأنت |
وتعاسات تولد مع مواسم |
القحط والجدب معاً.. |
لذلك الشيء الذي: لم يأت، |
ولن يأتي))!! |
((درر لآلئ مكتوبة، |
ازدحم بها صندوقي الفضي.. ولم أكتف! |
قلادتي المنظومة بحروفك الخالدة: لم تنته. |
وأنت بحر لا تزال كنوزه تائهة في الأعماق! |
أزهرت الحروف، وأينعت الكلمات، ولكن.. |
لم يحن القطاف بعد يا حبيبي))!! |
((بمقدوري الآن أن أتورط في حبك أكثر، |
وأن أبحر دون بوصلة وشراع إليك.. |
ولكنني امرأة شامخة لا تؤمن بالحلول البليدة، |
لا تؤمن بمغبة الانصهار! |
بمقدوري أن أتجرد من قوتي وآتيك في الحلم مثل الملاك، |
وأعيش في قلبك، وأعيش بعمقك كالخلايا التي تتجدد.. |
كي نستمر بالعمر، أو قد نموت))!! |
((أيها الحبيب في آخر العالم: |
أتعبني الانتظار.. |
وها أنذا ألملم الأحلام من فوق أهدابي |
لأضمها بشريط أخضر.. |
وفكرت أن أرسلها إليك ومعها: كل أقلامي وأوراقي الملونة، |
وكل دفاتري وأشعاري المدونة، |
وأهديك عقودي وخواتمي وأساوري |
لعلك يا سيدي تشتاق، وتأتي للموعد))!! |
((يا أنا و... أنت: |
تسابقني هذه الخفقة إلى مساحات الوجد، |
بعد أن أتعبها الحنين.. |
فتمردت على البقاء والانتظار! |
لأجدك حبيبي انتظاراً أخضر |
مشرعة أبوابه... لي وحدي، |
ويضيع منا الكلام |
ونحن نتبادل: هدية العيد))!! |
((لو أن أحداً سألني: |
ما معنى اللذة؟! |
لقلت له: اللذة!! |
أن تشعر أن الدنيا توقفت ومن تحب معك، |
وأن الشمس لم تشرق إلا لكما وحدكما، |
وأن القمر لم يسطع إلا ليدلك على طريق الحبيب، |
ويدله على طريقك))!! |
((يا سيد قلقي: |
يلفحنا الحلم بشمسه، وتصبغ سمرته وجوهنا |
كإمضاء على رسالة حب.. |
أو توقيع شجن على ذكرى عطرة.. |
أو زهرة مجففة بين أوراق كتاب.. |
فهل اكتفيت أن تكون في حياتي: |
مجرد حلم))؟!! |
((بصوت امرأة من زمن الحزن أناديك.. |
أقول لك: بمقدوري أن أحاربك.. |
حرباً بحب، وموتاً بحياة، وزيفاً بصدق.. |
وأجعلك الآن تسهد، وأجعلك العمر كله تبحث عني |
ولا تجد وجه خارطتي في المرايا المغبشة |
إلاّ سراباً لذيذاً))!! |
((يا أيها القمة.. |
بياض الأفق، ونبل الرائحة: |
ما ألذها ((حبيبي))
|
مرارة الفواصل التي تضمني لقِمَّتك.. |
وما أصدقه: كذب إنصهاري |
في أتون تلك الأنفاس))!! |
((أنت تحولت إلى حلم.. |
ينتشر كالعطر في أطراف ثوب الريح.. |
يفكك مساره عن أرض الرشد، |
ويرتمي به في كهوف الواقع، |
ويتسلق معه مرتفعات الأمل))!! |
((في غيابك.. أغمض عيني، |
أتبخر وأتحول إلى غيمة صغيرة |
تفتش عنك، |
لعلها تفترش السماء فوق رأسك |
وتحميك في أيام الشوق الشديدة))!! |
((أيها الرجل المحتل لذاكرتي وقلبي: |
ما زلت أحدثك عن الحلم الذي تنبت له أكف ساحرة |
حين يجمعنا مكان، فتحملنا كالريشة إلى قصوره الفارهة |
التي لا نطالها وليس بمقدورنا اقتحام جدرانه بدونه.. |
فهل ما زلت تحلم مثلي))!! |
((سيدي: |
بمقدوري أن أكتب فيك كلاماً جميلاً، |
وأجعلك تقضي لياليك تبحث عن مدخل للقصيدة.. |
كي تمرّ إليّ، ولا تستطيع))!! |
((لأني أعرف قبل أن أقتحم غلالة ألمك |
- يا سيدي وحبيبي - ما يترتب على الحب.. |
عرفت أيضاً أنه: ليس إلا أن يكون الله في وجداننا |
حتى لو لم نلتق أبداً! |
ما من رجل في العالم، مهما بلغت روحانيته، |
يحب من وراء الأسلاك.. |
من وراء الحدود))!! |
((لم أبدل قمري بطائرة ليكون القمر أكبر! |
ولم أحفر بئر بترول لأغسل شعري منه بلغة العصر.. |
لأني ما زلت أعمق إنسانية، ووداً وتواضعاً.. |
وربما أكثر وأعمق واقعية، فأنا أكره أن أتزيا بلبوس امرأة |
دون أن أكونها، أو أتعامل مع قشور رجل |
دون أن يكونه))!! |
((أيها الوشم المنقوش على جدران الضوء: |
يا معنى القيمة وقيمة المعنى؟! |
رائع قلبك، ومبهر عقلك.. فهل تقسو؟! |
إن ضوءك الغامر.. يمحو قسوتك))!! |
((أيها الأغلى: لا تغص في الرمل، |
لا تَضِعْ بين الأصداف، |
حتى لا تراني كحلم الصيف: أختفي! |
أدري أن عيون الإسفنج تمتص كل شيء، |
ولا تبقي لك أي شيء))!! |
((لم يزعجني حلمي |
عندما اكتشفت أنه استقال من أشياء كثيرة |
في حياتنا اليومية! |
ذلك لأن حلمي ما زال هو القادر على إذابة صقيع النفس، |
ورشها بالدفء، وتعطيرها بالمسك.. |
والبقاء في عيني الحبيب: سكناً للحياة))!! |
((أيها البعيد/ القريب: |
اللذة أجدها حتى في ألم الانتظار |
وحرقة الفراق على أمل اللقاء.. |
وأن تشعر بأنك أهم شخص في حياة من تحب، |
وأن الحوار بينكما يتحول إلى قصيدة شعر! |
الغصة: أن تفقد ذلك كله))!! |
((بمقدور خارطة القلب |
أن تتوه بها كلما اقترفت عيناك جرماً بحق عيوني، |
وكلما تهت تفتش عن طيف أنثى سواي!! |
بمقدوري أن أفعل المستحيل لو أنت تدري، |
ولكنك.. مقتطع من حاشية الصدر، |
وفعلاً/ فعلاً: أنا لا أستطيع))!! |
((أيها الضوء الذي لا يبرح جوانحي: |
تغيب كلماتك عني فأغدو طيراً بلا جناح.. |
كلماتك تسافر بي من وحدتي إلى معارج الضوء |
وهمسة الحياة الأصدق. |
فلا تغلق محار الروح))!! |
((مع ارتشافات قهوة الصباح: دمعة تفر.. |
تركت العين كأنها تناهض انكسار الجفن والقلب معاً.. |
كأنه أحرقها واحترقت به.. |
كأنها تقفز فوق الحواجز وتعبر بين صفوف القبيلة.. |
كأنها تقول للأشياء حولها: وحده يدق بابي هذا الصباح، |
و... ربما كل صباح))!! |
((أطوي رسائلك الرائعة، |
ثم أمددها تحت وسادتي.. |
مثل كنز من النشوة والفرح، |
وارتاح في عبق كلماتها.. |
ويتوقف الزمن الرمادي، |
وأنتقل إلى زمنك الوردي))!! |
((يا سيد بهائي: |
ها هو الحلم يرتفع بي من استرخاءة الظلام، |
ويثور على أصفاد الواقع.. |
يكسر حصار العقل ليصل بي إلى مساحات أكبر |
يمارس عليها حريته، وينثر فيها بذور الثورة |
على روتين الأيام ومللها في غيابك))!! |
((شربت قهوتي الصباحية بحذر وخدر، |
وأنا أتذكر فنجان قهوة كنا نشربه معاً، |
وآخر ينتظرنا لنتقاسم شربه! |
الآن.. أتأمل فنجان قهوتي لعله يروي شوقي لأخبارك، |
وتعصرني الخيبة أن لا أجد أحرف اسمك فيه، |
ولا رائحة كفيك عليه، |
وأفتش في أعماقه عن فسحة أمل: تكفيني |
بقية ساعات النهار))!! |
((ما حيلتي - يا حبيبي - |
وأنا بكماء أرضعوني في المهد: أن الحب عار، |
فهربت من العار إلى الطهر؟! |
أحببتك.. وكنت أود أن ألمس روحك وشغاف قلبك، |
فأنت نغم مشدود إلى وتر روحي، |
ودثار يتوشح به قلبي))!! |
((قدر يا سيدي.. |
أن تخبئني الكلمات في أيامك، |
وأن ترسمنا معاً: شهوة انتظار.. |
كأني أريد أن أجتاز تلك الجسور، |
فهل أجرؤ))؟!! |
((في أيام الشوق الشديدة، |
أتحول إلى فراشة ملونة |
تطير إليك لتحط على كتفك وترتاح عليه، |
وتنشر اللون والفرح في قلبك.. |
أتحول إلى نسمة تخترق الفضاء كله، |
علها تصلك.. تلامس وجهك، |
فتكون قبلتي))!! |
((كنت أكتب لك عن الحلم.. |
فماذا تراني أكتب لك اليوم؟! |
تحبطني هذه الكراهية العنصرية |
التي يروجها الغرب ضدها.. |
ورغم ذلك: لا بد أن ننادي على الحب، |
والحلم، والسلام))!! |
((يا.. همستي الأكثر دفئاً: |
كم تكون رائعاً حين تغضب وأنا استفزك، |
وأنت عهدت أن تتحمل شيطنتي! |
لا تغضب أرجوك.. |
ما بيننا يشكل العمر |
الذي يستوعب النور والنار معاً))!! |
((يا كل الناس في عمري: |
استميحك عذراً.. |
فبقية عمرك: مسؤوليتي، |
وهي وحدها التي تلح عليّ |
أن أتفرغ لتخليدها أكثر |
في مناهل الحب))!! |
((صباح العتاب.. |
الذي يغمرني بالبرد إلى درجة الصقيع، |
ويطفئني بالريح إلى درجة الترمّد: |
كلما غادرني صوتك: ظمئت.. |
وكلما اشتقت إليك يطالعني قمر سمائنا العربية الحزين، |
وكأنه يقول لي: كلنا في الهمّ شرق))!! |
((يا حلمي الأوحد: |
كانوا يتأملون بريقاً في عيني فسألوني بفضول: |
من أوعز للفرح أن يشرق في عيني كالشمس، |
وللبسمة أن تخفق كرايات الأعياد فوق شفتي؟! |
فرددت ساهمة: هو الحلم.. |
ولم يعرفوا أنك حلمي الأوحد))!! |
((أشواقي مشرعة كالأعلام على أبواب المدينة.. |
بانتظارك. |
مشَّطت شعري، ولبست أقراطي، وتزينت بأساوري، |
و... انتظرتك. |
خبرت الأشجار بقدومك، فأزهرت، |
والبط فاستحم، والسماء فأشرقت. |
وعندما مرَّ النهار ولم تأت... |
جلست على رصيف الانتظار: وحيدة.. |
لعلك تأتي غداً))!! |
((يا أيها السيد على حياتي: |
الحلم يخرج من قميص الوعي |
بعد أن ضاق عليه... |
ويفتش عن أرجاء رحبة جديدة ليسافر إليها.. |
فهل هان عليك أن تصادر حلمي))؟!! |
((أحبك... |
أول النساء/ أنا. |
وآخر الرجال/ أنت.. |
لن يكون الحب عاراً))!! |
((سيدي: |
بمقدوري أن أحاربك حرباً بحب، |
وموتاً بحياة، |
وأجعلك الآن تسهد، |
وأجعلك العمر كله تبحث عني |
ولا تجد وجه خارطتي في المرايا المغبشة |
إلا سراباً لذيذاً))!! |
أخضعتني لجنونك |
في مدن ذاك الحنان/ الحلم. |
اغتالتني حيتانك.. |
في زمن شلَّت فيه أجنحة نوارسك: |
الزهرة.. والسيف! |
ما أروع الأضداد - حبيبي - |
حين تتعانق بصدق))!! |
((طفلي المدلل: |
وتَرٌ - أنا - مشدود على حاجتي لك.. |
عزفت عليه كلماتك: لحنا لم تُحبَّه! |
اختياري كان: إيماناً، لا قراراً |
إيمان.. جبَّ ما قبله |
تصبح به صفحتي البيضاء |
و... الوحيدة))!! |
((تخلخُل رغبتك: جعلني شفقاً |
يستميت.. ليبقى لحظات أطول |
فانسحب سأمك عليه: قانياً |
يصبغني بالوحدة، وبالشوق، |
و... الحاجة إليك))!! |
((غَرَّة - أنا - نثرت لك كل المفاتيح |
فأبيتَ إلا أن تقتحم ما شُرِّع، وبُذرِ! |
أقف أمام الإنذار/ الشهر |
والفقد يلوح منافساً شرساً |
أُسابقه لأسكنك وطناً خصباً |
يثمر زيتوناً وشمساً، وفرح))!! |
((كنت أخشى: أن أحبك! |
أتذكر؟!! |
فإذا بي اليوم: سهلاً أعشوشب |
يخشى الاصفرار))!! |
((أجمل الشعر أكذبه/ كما قالوا! |
وأنت.. أروع قصيدة حفِظت. |
تبعْتُك: غاوية.. غانية |
فاستسلمتُ عند كذبتك الأولى: |
أصدق.. كذبة))!! |
((تُبهرني قوافيك.... |
فأقتفي المنابع لأُقبِّل شيطانك الصغير |
ألبس أفكارك: جنوناً، |
لأصبح: مملكتك، وجنيَّتك |
أُصبح... أسطورة الزمن القديم))!! |
((تنتشي.... إيماناً/ أُحِسُّك في كلماتك |
فنتبتَّل... نتصوَّف! |
تصيبنا تلك الرعشة السحرية |
نفتح أبواب جنان صدورنا |
و... نمنح غفراناً لكل الراغبين))!! |
((أحبك... أُحبّاآآآآآآآك: |
كذبة... نحتُّها من خيالي |
هذا التوَّاق إلى أرضك... الموعودة))!! |
((نقْتَني من أبيات الشعر |
ما ورثناه عن أجدادنا المفقودين |
نقْتَفي خطوات الضياع... الجميل |
حتى نصل إلى... الأبدية |
إقتنيْتُك / أنت: |
بيتَ شعر، وخطوة ضياع |
و... أوصَلْتني إلى: الأبدية))!! |
((أُنثر كلماتك الذهبية على رأسي |
لأصبح أسطورتك |
تُنهك كل الرافضين |
تُردِّدها الحكايات |
وتغرسها الجميلات في شعورهن |
يتألقن.. يتألقن |
وألمع نجمة في... |
ليل كذبك الطويل))!! |
((هل أنا غارقة في ما أبحث عنه؟! |
هل هذا: (جزء من حلم) حقاً؟! |
أم... ما يمكن من ذاك الحلم))؟! |
((قالوا: امرأة في حالة حرب |
هل تنتهي بقدومك؟! |
أم يصبح واقعاً |
يحمل كل ملامحه القاسية... الصارمة))؟!! |
((بحثي الدائم عنك: |
أفقدني متعة إحساسي الكامل بك |
سرق مني فرحتي |
حتى.... إشعار آخر))!! |
((أنت تُشكِّل فيَّ نوراً كاملاً |
وأنت تحمل كل أسرار أقلامي |
وفرشاة ألواني: تضجُّ حيوية ونبضاً |
يبهت... أما نبضك))! |
((عيناك: سُكنْى دفئي... تحتويني |
لا تضطربان... فأسقط |
لا تهربان... فأضيع |
فكيف أنسى... |
وصمتك قد أفقِدُه غداً))؟!! |
((أنت بيني وبين أوراقي: |
حقيقي...... تملأني |
تخطو بي.. فأطير بين لحظاتي هذه |
وعمري الذي لا يكفي حتى أحبك))!! |
((أحياك الآن: |
فارساً.. يضرب ليلي بسيفه |
ويتبخَّر / راحلاً |
مع ندى الصباح))!! |
((حسبتَني فراشة ليل |
تهفو إلى ضوئك ولهبك |
لكنك... لم تر الشمس |
هذه التي أحملها على صدري))!! |
((سيدي: |
إدفع عنك هذا الذي لا أعرف |
حاذر.... |
أقسى الغربات: |
غربة لا نعرف فيها ملامحنا))!! |
((هذا الاضمحلال / الترنُّح |
كصرختي عندما سقطت دميتي / الصديقة |
فغابت الشمس للبحث عنها |
و..... لم تعُد))!! |
((لا تختبيء خلف هذه الرُّقع |
تجعيداتك هذه: |
ملآى بسحر عميق |
دافئ..... مثل حليب الأم))!! |
((فضلاً.... |
دع ظلال الكلمات، وأبحر خلف موجاتك |
سطورك الهاربة من حبات رمل الشاطيء: |
محفورة... في إيماني))!! |
((أرجوك.... |
لا تعبث في ساحاتٍ تنوء بأسرارها |
فينبوع الحياة: |
ينبض.. في آخر المغامرة))!! |
((جاءني صوتك / سيدي |
حنوناً، هادئاً.. كصلاة ليل |
أيقظني: أُماً |
تحتضن عبر المسافات: |
حبيباً... يُفكِّر))!! |
((عمق نظراتك: (دوَّخني)! |
لأن هذا الارتفاع المحبب: |
مفاجىء))!! |
((سيدي الواحد: |
أفيق من كلماتك |
على برودة الورقة المرتجفة |
وأردد عبارة قرأتها: |
ـ لا شيء معي.. إلا الكلمات))!! |
((سيدي: |
حروفك التي رسمَتْ اسمي: |
دلَّت على حيرتك |
حادة ربما.. حارة قد تكون |
لكنها.... ليست: أنا))!! |
((فرحتي بك..... |
جعلَتْني: رعشة..... |
مستمرَّة حتى على.. |
ورق كُرَّاستي هذه))!! |
((قرأتك بانتظاراتي.. بأحلامي |
هذه التي وُلدت |
فلم - أحسّ - أنك كنت تُحدِّث: |
أحداً ما))!! |
((عندما التقت عيناي بك |
كنتَ أنت في كل انحناءة، وكل نقطة |
وكنتُ أنا: تلك الحروف |
الغريبة.. غير المكتملة))!! |
((اليوم... |
لم أفتح ردك / الأمل |
بل تمتمته بعد صلواتي |
فكانت: ينبوع إيمان |
فجراً.. بدَّد هذياني))!! |
((بإحساسك الفنان |
التقطت من بين حروفي: |
صدَفة، أو.... صُدفة |
تحمل: موعداً! |
نُبلك الواعد: يُغذِّي |
طمعي المُلحّ... فأترقب))!! |
((أنا: فراشة خارج الطقس / كما سميَّتني! |
وتبقى أنت أبداً: هذا الضوء الكامل |
هذا اللهب الذي يُغريني، ويغريني... |
حتى أسقط / احتراقاً... فيك))!! |
((لملمت خيبتي وعبَّأتها في جيوب أحلامي، ولبسني صمت المجهول، ودثَّرني خوف الحرمان... أخفي نظراتي عن عيون الحساد / ترصدني حتى لا تعرف أنك هجرتني بعد أن سكنت البُعد بيتاً لك، ولبست الفراق قميصاً عليك))!! |
((كعطر الفل في ليالي الربيع... |
مرَّت بين خلاصات شَعري: كلماتك. |
كنسمة رطبة طال ترقبها في صيف حار.. |
انتشرت نشوتي حين الحلم بك. |
وكنت أظن أنك طويتني مع روتين الأيام بين أوراقك، |
حي حولّني الإهمال والنسيان إلى أحرف |
تختفي تدريجياً وتبهت نضارتها في أضعاف |
كلماتك))!! |
((ظننتك دخلت كهوف الهجر حتى يطالك نور الحب، وشمس الشوق فتحرقك.. وإنك ابتعدت عن مراكب السفر تحسُّبا لأن يخطفك قبطانها، ويرسلك أسيراً لموانىء أنتظرك - ما زلت - على أرصفتها))!! |
((يا أنت: قد تكون حلماً فقط.. قد تكون وهماً.. ميلاً.. |
قد تكون صداقتنا بها سحر غامض.. قد تكون من تكون!! |
ولكن.... مهلاً: أنا عاشقة للحلم.. |
أنا عاشقة للوهم.. للأمل.. |
أنا عاشقة للغموض والمستحيل))!! |
((أمدُّ عيني على الدروب أفتش عنك على أرصفتها.... |
أمدُّ يدي في صقيع الفراغ، أنتظر يدك! |
هذه المرة - حين ألقاك - لن أدعك تذهب، فسأضم رموشي حول صورتك، وبكفي الصغير أحضن كفَّك، |
وأبقيك معي حتى يتعب النهار ويستحيل إلى ليل))!! |
((حين يتثاءب الليل على رموش عيوني... |
أعرف أن مسيرة الحب الليلية قد بدأت، |
وأن موسم الأشواق قد حان... |
فأنادي على الشمس لتسافر عني كما سافر حبيبي، |
وتحمل معها التركة الهائلة التي رماها |
بين ضلوعي))!! |
((يا وجد قلبي: يقلقني ورود خفقاتي في أعماقك! |
ولصداقة العطر والورد بيني وبين الصباح.. |
أبوح بصمتي له قائلة: يا صباح... |
هل أره عنك غداً، وكل صباح))!! |
((سيدي أنت: أنا وحدي.. |
يغمرني هذا العبق الآتي من آهاتك الأصلية والفرعية، |
حتى أحس بأنني بعض من ضياء، وضحكة مخزونة |
في مرح الطفولة تكاد رنَّتها تُنسيني الطريق إليك.. |
وأنك نَسْيَ قلبي، وأنا جزء من خفقة |
الوجد))!! |
((شربت قهوتي |
وسواد عينيك يتقطر منها ويسقط على وجهي، |
ويسيل فوق خدودي... |
فلا أعرف: من منا يشرب الآخر))!! |
((إعطني يديك أستند عليهما كلما عصفت بي وهزتني |
رياح النوى لتعيدني إلى أمان صدرك... |
وإذا ما غمرتني أمواج العتب وجذبتني إلى الأعماق |
فأتشبث بهما حتى يرتفعا بي إلى حدود وجهك! |
أعطني يدك.. أستمد منهما دفء الحب |
حين يسقط صقيع الأحزان على قلبي.. |
وتزرع أنت الطمأنينة في وجداني حين ترتفع حولي |
غابات الخوف))!! |
((أيها المسافر إلى أي مكان... إلاّ لعيوني: |
أنا متأكدة أنني نجحت في إغلاق أبواب قلبك، |
ولكن... أصر أن أتأكد إذا كنت أنا بداخله، |
أم تراك تركتني خارجه في الصقيع والبرد؟! |
أتشوق لدفئك... فهل تأتي))!! |
((سامحني - أيها الغالي - |
إن حولتّني الأيام إلى غمامة تُحلق في سمائك |
ونثرتني ذرات تساؤل في أفكارك، |
ولونّت أصابعك بشفافية حزن ردعت أمومتي! |
فهل ستنصهر المفارقات، وتتصالح الأزمنة، |
ويختزل العمر بوعد لقاء))!! |
((أرفل في حزن يلبسني: مزركشاً... |
وأخاف عُرييَ منه، وذلك أن فرحي معلق على مشجب البعد |
حتى أصفرَّ بياضه، وتناثرت خيوطه... |
ففي كتاب القدر خُطَّ لنا: أن لا لقاء))!! |
((أعهد أن أخترق جواز القدرة على البقاء، |
لأنسّل من ذاني في سبيل رفة الفرح بين أهدابك، |
وبلسم عشق يتقطر من عينيك))!! |
((أريد أن أكون البحر الذي لا حدود له على خارطتك، |
والحب المتمرد والمجنون في فكرك. |
أريد أن أكون البهجة في أيامك |
والكلمة الذكية التي تقولها... |
وحلمي: أن أترصد أنفاسك، |
وألمس جبينك، وأسكن يديك))!! |
((تسهر أنت في زحمة ضوء النجوم، |
وتتركني وحيدة عتمة الترقب: |
أفترش البين، وأتدثر الذكريات، |
وأنتظر صوتك ينهمر عليّ كزخات مطر |
بعد صيف طويل، |
ويتمدد على يباس الأيام))!! |
((يا دفئي: أغالب فيك أطراف الزمان وبك أتفوق... |
أحتد في تضاعيف شجونك |
ها أنا أنهض من بعدك: مشروخة... |
كالظمأ في حلق الأماني))!! |
((حاولت اقتلاعك من جذور نفسي، |
فإذا بي أقتلع نفسي بكاملها |
ها أنذا أبحث عن نفسي، أبحث عنك... |
لأنك أنتَ الجنون في بذوري الطالعة |
من أرضي العطشى |
إلى... روائك))!! |
((بدأت حياتي بـ (هي) ثم: (هم)، |
واختصرت إلى: (هو)... |
ووجدتني في النهاية (أنا)، مفردة إلاّ من ذكريات أولئك، |
لأن الكل كان إسفنجة طافية على وجه الماء.. |
عندما أشبعت: غاصت، غرقت، |
وبقي الماء بانتظار غريق))!! |
((ألم أقل لك |
أنني قررت أن لا أخبرك عن أسراري. |
تعال.... آخذك معي |
لترى بعينيك ما تراه بعيني الآن))!! |
((أشرب قهوتي الصباحيهة بحذر وخدر، |
وأنا أتذكر فنجان قهوة كنا نشربه معاً، |
وآخر ينتظرنا لنتقاسم شربه؟ |
الآن... أتأمل فنجان قهوتي لعله يروي شوقي |
لأخبرك، وتعصرني الخيبة أن لا أجد أحرف أسمك فيه، |
ولا رائحة كفيك عليه، |
وأفتش في أعماقه عن فسحة أمل: |
تكفيني بقية ساعات النهار))!! |
((لأنني أعرف قبل أن أقتحم غلالة ألمك |
- يا سيدي وحبيبي - |
ما يترتب على الحب... عرفت أيضاً أنه: |
ليس إلا أن يكون الله في وجداننا حتى لو لم نلتق أبداً! |
ما من رجل في العالم، مهما بلغت روحانيته، |
يحب من وراء الأسلاك.. من وراء الحدود))!! |
((أيها البعيد / القريب: |
أصبحت أتأمل فناجين قهوتي يومياً، |
أقترب فيها وشماً يدل على خطواتك |
تشق بها السواد من طرفك إلى قلبي.. |
أفتش فيها عن صورة عصفور يحمل تحت جناحيه |
مرسالاً منك إلى قلبي... |
حتى تجف الفناجين ولا تأتي))!! |
((مثل هذا الزمن: عصية الدمع أنا، |
ومثل كل الأعياد: أتضور فرحاً أطارده، |
ومثل كل المراجيح: معلقة بالهواء... |
فلا داعٍ لهروبك الذي أعرف سببه))!! |
((انتظرت صوتك، |
أو أصغر إشارة من طرفك |
يؤكد لي: أني أشغلك مثلما أنت تشغلني... |
فلم تسعفني ولا بهمسة! |
أنت بالنسبة لي: آخر عشاق هذا القرن، |
والفارس الوحيد في سهول العمر |
وسهول اللغة))!! |
((يقلقني أن أتساءل: |
كم تبقى لنا من دروب العمر مسافات لنمشيها معاً؟! |
وكم بقي فيه من مشاتل أزهار نتمتع بشذاها سوية؟! |
وكم أمامنا من فناجين قهوة سنشربها معاً))!! |
((إفتح يديك / أيها الغالي، البعيد القريب... |
لعل كل أبواب اللهفة والشوق تفتح على مصرعيها، |
وادخل منها إلى: حلم اللقاء المستحيل... |
فأختبيء من غدر الزمان |
كالطفلة الهاربة إلى صدر الحنان))!! |
((والله تعبت... |
الشك زاحف ومقتحم كشلال يجرفني إلى تلاطمه.. |
وإن خرجت منه بطاقة داخلية جبارة |
فإنه يتسلل إلي محاولاً: |
هدم ثقتي بنفسي و...... بك))!! |
((صوتُكَ المشتاق... |
دخل عليّ بدون انتظار أو حسبان. |
فشكراً لهذه الهدية / أيها المغامر الشجاع: |
الذي طار بشوقه عبر كل المسافات. |
ليدخل قوقعتي ويرشّني بورد الفرح |
وندى الشوق))!! |
((أيها الحبيب.. |
المازال قادراً على فتح بوابات الأحلام على مصراعيها |
والانزلاق منها إلى جنات الفرح، والتحليق في فضاءات |
تطير فيها عصافير الحب |
أين أنت... إنني أمدُّ يدي فلا ألقى سوى الطَّل |
وارتداد النداء إلى صدري))!! |
((أيها المغامر الشجاع: |
موعدك تحول إلى حلم مستحيل! |
ممكن جداً... |
لو أشرق صوتك بوعود ربيعية |
تدخلني من بوابات الفرح |
إلى عالم الوعد))!! |
((ترى.. هل كان من حقي أن أعلن عن ذلك (الشيء)
|
الذي ألهب مشاعري نحوك، وملأني انكساراً... |
أم أن أرفضه وأنا أراك تتغنى بلذة الفُرْقة؟! |
لا أدري... فقط شعرت أن كل حنانك ودفء رجولتك |
من الممكن أن يتحول إلى قسوة))!! |
((أيها الغافي بين الحنايا بلطف... |
المضمخ بالبنفسج حزناً، وبالعوسج قسوة، وبالرحيل ألما... |
ومن جرح زمانه النازف: سكراً أسمر.. |
أقدم له الحلوى فيشكو طعم الملح: |
ليتك تدرك: أنني معجونة بدمع شوق))!! |
((أغسل تويجات قلبك من نسغ آلام راحلة |
ثم أغمسها برحيق حنيني إليك، |
وأطلقها مع نسيم يأتينا من الجنوب: |
رقيقاً يتسلل بين الضلوع، لا يعطف بهُدأتنا.... |
دافئاً كالمنى... عبقاً كدرج الياسمين))!! |
((عندما أسترسل في هنيهات العمر، |
يكتنفني ذاك الغريب المقيم.. |
أحمله حيناً على راحتي فنرتقي معاً مساري الدروب |
ونبحر في فضاء من هوىً... |
وأخاف عليه التعب فأعيده مستكيناً |
إلى أعماق نفسي))!! |
((كثيرة هي المطارات |
ولكنْ لا أحِبَّةَ على مدارها ألوِّح لهم بشالي... |
وكثيرة هي المرافىء وسفنها، |
لكني اشتقت إلى وداعات تتقلب مع موج الأفق))!! |
((أنت.. يا عافية الأرض: أحبك! |
لقد كانت فلسفة الشوق الأبيّ... فهل أعجبتك؟! |
فأيّ تعب أرجوه.. |
حتى أبخل على قيمتي بالحياة))؟!! |
((إشتقت إلى دفء صدرك.. |
لكن دمي يغلي من جرائم اليهود فوق أرضنا المحتلة.. |
يغلي على العالم البارد الذي لم يعد يهتم بدماء طفل تُهرق، |
وهو يقيم عيادات لعلاج كلابه... عجبي))!! |
((ما زلت... ما زلت كتلك التي تنكص عزلها: |
أرتِّب الأريكة التي سترتاح عليها عندما تعود، |
و... أحسدها، أعيد تأمل الصور التي ستتعرف عليها، |
وأغار منها.. |
أفرش المكان بالأسئلة التي سألقاك بها |
و.... أضطرب، فمتى تشرق))!! |
((أيها الحبيب في آخر العالم: |
فكَّرت اقتطاع إجازة من شوقي إليك، ومن انتظاري لك، |
وأسافر... فغافلت الشوق ولملمت حقائبي ورحلت... |
وهند أول محطة توقفت فيها: |
وجدت الشوق ينتظرني على رصيفها |
ويلفني بطوق ياسمين، ويرشني بماء الورد، |
ويصادر أوراقي الثبوتية.. |
فتأكدت: أن لا سفر لي إلاّ باتجاهك))!! |
((أيها البعيد جداً / القريب جداً: |
أيها السراب الذي تناثر فوق رمال الصحراء، |
كرذاذ نور القمر.. كيف ألملمك؟!! |
يُحيَّرني صمتك، كصمت البوادي في الليالي المقفرة.... |
كصمت البعد الذي يتحول كل ليلة إلى وحش |
يبتلعني))!! |
((أنت.. اسمك: حبيبي فقط، |
ويجنُّ الليل، ويجنُّ قبله: عطشي.. |
أحاول اختصار المكان... |
أغوص بين أمواج قمتك البيضاء، |
ولكن... من يُكَّبل يديك))؟!! |
((تعال نركض معاً في سهول الزمن قبل أن تغرب شموسه.. |
ودعني أختبيء تحت عباءة ظلك، |
وأتكوَّم في دفئك،... |
فلعلك تنساني هناك ويلتصق ظلك بمسامي ويدبغني بلونه.. |
فأتحول بالفعل إلى: ظل مرافق لك، |
وينتهي إشكال الفراق))!! |
((كنت تحملني على كتفيك |
وأنا أهتف وسط حشود من ويل العرب الذي يعاني: |
ليسقط الضعف... ليسقط التخاذل... |
فإذا تفوقنا على ضعفنا فلا بد أن يسقط تخاذلنا.. |
فلن يُغيِّر الله ما بقوم حتى يُغيَّروا ما بأنفسهم))!! |
((لِمَ كل الأشياء بعدك: أسراب من سراب؟! |
تفاصيل الوهم تسكن قلبي، تصبح مفتاح بيتي... |
حتى صرت مليئة أنا بأكاذيب متحف الكلمات |
الزائفة))!! |
((تتحسّس عيني زجاج النافذة، |
وتمرُّ بأطراف الطريق بغية استباق وصولك إلي... |
وعندما يبرد الشاي ولا تأتي: |
يحاصرني القلق، وينتابني صمت الخيبة... |
فأين أنت))؟!! |
((صباح الشوق الذي يسكننا |
فنستيقظ على دبيبه في الفؤاد كلما أشرق علينا، |
وننام على هدهدته في مواسم الأحلام، |
ونزرعه بين أغصاننا لعله يصبح حقيقة، |
أو.... لموعد عطر))!! |
((في ليلة مقمرة ناءت بنجومها.... |
انسلّ من داخلي ضوء وانطلق كشهب التكوين الأولى... |
وما أرتضى أن يكون نجمة في مدار القمر كسواه، |
فتكوَّر شمساً تمنحه البهاء))!! |
((إنتفض وجداني... |
إرتعشت جوانحي.. |
ها أنت أمامي تنظر لظلي!! |
أنت تحب حتى ظلي))!! |
((هل تقبلني الشاطيء الخاص لك... |
وعيناي: النوارس المندفعة نحوك حتى البقاء... |
ويداي: سفن ترحل إليك حتى النقاء، |
بلا وداع، ولا خداع، ولا وجل.. |
بل رحيل إلى مرافئك))؟!! |
((والآن... هذا قلبي يضم الوجد في دفئه، |
وأمتلىء، بتوحّد الخفقة لأكون أكثر قرباً لتلك الملامح |
التي توأمت بين قلبي وقلبك))!! |
((لقد توّجتني أفراحك.. |
التي همست لي عنها عني. |
فقلت: أنها تمدك بالعمر الأحلى! |
أنت هذا الرجل الذي يزرع في أعماقي الفرح |
لأكون لك: كل أفراحك))!! |
((يا غارس الصمت في أرجاء، بوحي: |
إشتقتك.. كأنني أفارق ضحكتي، |
وخفقتي، وتفاؤل فجر يومي الجديد... |
فهل أعدتني إلى دفء همستك |
وأخرجتني من وحشة وحدتي في غيابك))؟!! |
((أشتاقك.. ويطفو على السطح |
هذا الهاجس المسكون بي منذ عرفتك.. |
منذ الأزل، وإذا بالعمر: لم يكن قبلك |
إلا صالة انتظار لاطلالتك على شرفاته، |
وحاله ترقُّب لحبك يهطل علي في أيام الجفاف))؟!! |
((أيها الصوت المزروع / المتجذّر فيَّ ولا أسمعك: |
أفتش عنك في كل نسمة هواء وتحت غصن كل شجرة، |
وأقتفي أثرك في خطى زمني وزمنك ولا أصلك... |
انتظرتك وقهوتي بردت |
وانسكب لونها من عيوني إلى قلبي))!! |
((أتأبط وحدتي، واتسكع في الحدائق.. |
أفتش عن الكلمات التي نسيتَ أن تقولها لي: |
أحبك |
فهل طواها صمت الفراق))!! |
((ها أنذا.. أتقاسمك مع البعد، |
وأتوسم الأمل؛ وأرضى بالانتظار! |
أنت - وحدك - |
الذي تُرصَّع عتمة الليل بفسيفساء أحلام الحب |
فأعطيت للزمن مبرراً ليحملني إليك مكبلة بالشوق، |
ومكللة بالذكريات))!! |
((أدع الرواق آمنا |
حتى أسير باتجاهك - |
مشتاقة تسعى إلى مشتاق - كما أتمنى! |
وأعيش في قلبك كالمحارة... |
تلملم أصدافها وسط العاصفة))!! |
((أيها الحبيب في آخر العالم: |
هل لك أن تفصَّل لي لغة تتسع لكل الأشواق |
التي ينبض صدري بها إليك؟! |
لقد حولني حبك إلى غابة مجنونة، |
يضيق الفضاء من حولها على الانتظار، |
ويضيق العمر عنها للقاء))!! |
((سأظل أقتطع منك الكلمات |
لأرمم مركب الحلم المنكسر، |
وأبحر إلى مملكة الأمل والعشق... |
وحين لا أجدك هناك، |
ستبهت الكلمات وتهوي إلى قاع المحيطات |
كما الشمس فيها فتأكلها حيتان الخيبة... |
وعندها سأتحول إلى صَدَفة تلقاها يوماً |
على رمال شواطئك))!! |
((من العايدين: |
كانت أمنية الوله.. |
أن تتعثر حروفها تضيع في دفء الأنفاس |
لكنَّ عبث الأقدار يقرر: |
أن لا نكون بحجم أمانينا.... |
ومن العايدين))!! |
((أنا ألقاك في الغابات والأحلام، |
وتقاطع الطرقات على مدّ النظر. |
نبضك يسري في دمي متمرداً.. |
فيبلغ قلبي موثوق الحيلة... |
فتلقاه نفسي في أسرك لهما))!! |
((أدسُّ يدي في طيات هذا البرد الشديد، |
وأتلهف لدفء يديك... |
أحضّر الشاي بالطريقة التي تحبها |
و...... أتوقعك.. |
أرتدي أحب ملابسي التي تعجبك وانتظرك... |
ويمر الوقت حتى أبرد، أبرد، |
لأنك... لم تجىء))!! |
((أحبك بالعقل |
وهو أقوى على تفصيل الإحساس، |
وأقدر على تطريز الوجدان بحبك. |
وأحبك سيدي بالقلب... |
أهون من أن يحتمل فراقك... |
هو حتى لا يقسو على غيابك))!! |
((أيها المسافر إلى كل مكان... |
إلا إلى عيني: |
أنت رجل... إن اشتاق: |
قلب البحر يابسة واليابسة سماء ونداء. |
أما أنا.. فامرأة، |
عندما تشتاق: تريدك... |
تريدك فقط، وببساطة))!! |
((هي الشقوة مع تعبي، |
وخطوة الود مع عتبي: |
كانتا تملآن هذه المسافة... |
لكنها بسمة الفجر في هذه الحنايا، |
تسمو بالخفق الذي يعشق هذا البقاء |
في شفافية الوجد... وجدك))!! |
((هذه قرارة حزني تسألك عني: |
ولم غادرتها على عجل؟! |
لم تدر أن يدك مسحت جراحي، |
ولكنها أوقفت عزفي وافترشت السهاد |
لعلني أراك في زوايا الفجر ترقب شحوبي، |
فتدرك كم آلمني غيابك))!! |
((شكراً لخيالك الذي يسكنني ليل نهار... |
ويُفجّر في مشاعري كل سبل التطلع وأطوار الترقب |
وكل احتمالات الانتظار))!! |
((في حبك... خانتني الكلمات: |
أنطقها، وخذلتني على الورق، |
أكتبها... |
أتشعر بلحظات صمتي في حضورك كناموس عبادة... |
أو تدري: كيف تحترق الكلمات بالسكوت |
فتشتعل ضياءً في قلبك |
ونوراً على وجهك الحبيب))!! |
((شكراً لك.. |
لأنك أعطيت لليقظة سبباً لأتطلع فيها إليك... |
عساك تشعّ يوماً في حياتي |
كسبيكة ذهبية في أيام الشتاء الرمادية))!! |
((هذا الدبيب الطاهر في قلبك يجتاحني... |
أمسكت بشراعي من العاصفة.. |
ناديتك في العمق فاستيقظ فرحك على صوت استغاثتي |
كأنّ حياتي قبلك كانت رموزاً |
وكلمات تتجه نحو ضوئك بأسهم مرسومة، |
فتشكلت هناك صوري وقصائدي))!! |
((يا حبيبي أما بعد.. |
فقد قررت تسليم أوراق اعتمادي كسفيرة للحب في بلاطك، |
وأدعي أنني همّشت الزمان، وهجرت المكان.. |
أو أعلن نفسي: لاجئة تحت حمايتك، |
فضمني إلى صدرك، ولا تترك الأيام تسرقني منك |
وترميني في أخاديد الجفاف))!! |
((آهٍ يا قلب... |
لو كان لك ألف يد تحتضن، |
وألف شعاع يضيء، |
لاسترحت من البكاء! |
آهٍ لك أنت يا عمار هذا القلب... |
فمنك يستمد قلبي حضنه، |
ومنك ينبثق ألف شعاع في صمتي))!! |
((بعثرني الصمت حتى الذوب، |
فـ ((كيفك أنت))؟! |
هذا النداء المخزون في أعماقي! |
لم أقو عليه... |
أجده موغلاً نّفاذاً في أنسام هذا المساء، |
و... كل مساء))!! |
((أسندت غربتي على شفة الليل، |
وناديتك... فهل تسمع؟! |
هل تذكر: كيف كنا نزرع المساء بأحلامنا، |
فتعرش علينا الليالي.. |
لنشهد معاً إنتصافها؟! |
أنت في غمرة الانفعال، |
ومحاولة نسيان الطريق إلى مدائني... |
نسيت أن عنوانك في خفقتي))!! |
((بالأمس.. أنت وحدك |
الذي جعلتني أتحسس صدري، |
بعد أن امتزجت فيه هذه الخفقات... |
وسألت قلبي: هل هي خفقاته، أم تراها خفقاتي؟! |
واليوم.. أنت الذي زرع هذا (التحوّل)
|
في التفات مشاعري.. |
فهل تُحس: كم أحبك))؟!! |
((لا أكتب لك على ورقة، |
بل أشعر أنني أكتب لك على الشَّغاف |
بعد أن رفضت معك الكراريس |
أنا التي جمّدت الهوى وعلته ملموساً معك، |
ثم: فتَّته ونثرته على ماء النوافير! |
وأنت التي ما زلت تصرُّ: |
أن كل عواطفي بيدي وليست بقلبي... |
لكني أهديك عبارة مشهورة على ألسنة العشاق... |
تغيب عن بال الكثير، هي: |
أحبك اليوم أكثر من الأمس، وأقلِّ من الغد))!! |
((أكره أن أجد نفسي: |
ملقاة في لامبالاتك.. |
أتمرجح في سخرية كلماتك بين رحلتي: الشمال والجنوب |
فأنا لا أملك إلا منحك المزيد من التعب |
أقصد: المزيد من الحب))!! |
((أهرب من كلماتك القريبة مني كأنفاس الجنين، |
والبعيدة عني كهمس النجوم.. |
وفي رحلة الهروب منها ومنك: |
تجدني أرنو إليها وهي تسامر القمر، |
وترتقي صهوة الشمس، |
ويبقى ضوؤها يشعرني: |
أن الكلمة قادرة على أن تعزف مشاعرنا |
الصادقة))!! |
((آه من ذرات صمتك... |
تلفح أنفاسي كل حين، |
وعيوني تبوح لك بشوق من وراء الستار! |
أحضن العالم بحب من خلالك... |
كأنّ عيناي تراه لأول مرة))!! |
((أدخل المدن الجديدة، |
حاملة قلبي: بوصلة أفتش بها عنك... |
وتحت أشعة شمس الشوق: |
أسير إليك وأناديك بكل لهجات الهوى، |
وكل لغات المحبة... |
أنا التي لا تقرأ ولا تكتب إلا أبجدية حبك))!! |
((ينتابني الشك أحياناً، |
مع أنه: (عندي ثقة فيك)... |
أخاف أن تكون رسائلك مجرد: (كلمات)، |
ولا أصدق أن هنالك واقعاً كمثل: (يوم وليله)! |
أتهيَّب أسئلة تتوعد شوقي إليك وودي، |
و... استسلامي لخفقة قلبي))!! |
((إنساني الوحيد: |
لماذا تيقظت من غفوة الحلم؟!! |
لأنك حلم أبهى. |
لماذا أنت: مكانك سر معي؟!! |
لأنك مستحيل. |
ولماذا أنت مستحيل؟!! |
لأنك ستبقى: الممكن دائماً، |
ولن يهزمنا هذا الزمن الرديء))!! |
((يا إنساني الوحيد: |
لماذا تكره الضوء الذي أعشقه في مصباحك؟! |
لماذا أنت تصر على |
إشعال فتيل عتمة يؤججها شبح الفراق؟! |
دعني أواصل زراعة الريحان |
في حدائق اسمك))!! |
((لم تكتب له هذا الأسبوع |
في (كُرَّاستها) الخاصة أية كلمة؟! |
لقد أطبقت ((كُّراستها))، |
وحملت علم ((فلسطين))
|
وخرجت إلى شوارع الوطن العربي |
تنضم إلى أية مظاهرة |
تُعبَّر عن سخط (الشعب) العربي... |
فهذا هو (الحب) الأكثر تقديساً، |
والذي لا يضاهيه ثمن))!! |