| يا تارك الأكباد في ناره |
| محرَّقة بالألم الزافر |
| وملهم الأدمع شعر الأسى |
| ما أكرم الشعر من الناظر |
| أخلاقك استعلت على خائن |
| كم أقلقت من مضجع الغادر |
| كالروض في نيسان مستضحكاً |
| والجدول المستغرق السادر |
| أو كالروابي رفعة في الدنا |
| أو كالزواهي بالسنى الغامر |
| أفضالك السمحة بين الورى |
| ما تنتقي يسمو على الحاضر |
| والطيب المختار من بينها |
| الماحة في الأدب الزاخر |
| * * * |
| يا أيها الراحل مستعجلاً |
| ألمّت فينا دولة الخاطر |
| والكادح الناصح في قومه |
| والحامل المشعل للسائر |
| يا رابضاً في دهره عاملاً |
| كربضة الصياد للطائر |
| تسيِّر الدفّة مستأنياً |
| في خبرة الدارس والآمر |
| والغامض المعوج من أمرها |
| ترجعه للجانب الناضر |
| العمل الخالد، تأثيره |
| لا يمحي للأبد السائر |
| والجد لا ينكر مجهوده |
| من صاحب أو عائش ذاكر |
| ما أنت إِلا كتلة من لظى |
| في جسد مستوفز ثائر |
| * * * |
| في ذمِّة التاريخ يا شاعراً |
| مرقمه يكتب للزائر |
| لا خلد عند الطين يا زائري |
| لا عيش تحت الفلك الدائر |
| في جنة الفردوس ما تشتهي |
| روحك عند الراحم الغافر |
| وفي نعيم الخلد يا ناصراً |
| للحق، والعزة للناصر |
| * * * |
| الخير في روحك منسابة |
| تبله للطالب العابر |
| والحسن في شعرك مخموره |
| تنضحه من قلبك العاصر |
| سقيا لمحياك إِلى أن يرى |
| وجهك وجه الخالق القادر |