شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ فؤاد عنقاوي ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ فؤاد عنقاوي فقال:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... بسم الله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. السادة الحضور:
- تكلم الأساتذة الأفاضل عن معالي أمين العاصمة المقدسة كشخص، وتحدث البعض عن الأماني التي ينتظرها هذا البلد الحرام. ويطيب لي أن أضيف بضع نقاط وسط هذا الخضم من جدول الأعمال.
- إذا نظرنا إلى طبيعة البلد الحرام ووضعه الجغرافي والاجتماعي نجد أن مكة المكرمة تنفرد عن سائر المدن لا أقول في المملكة وحدها بل وعن سائر مدن العالم بما تميزت به من تضاريس وظروف خاصة، وأقصد جبالها ووديانها وكثافة عدد سكانها وزائريها لا سيما في شهر رمضان المبارك وشهور الحج. لذا فإن النظرة لهذه المدينة المشرفة يجب أن تشتمل على تصور أنها أي مكة مدينتان في قلب واحد، مدينة للسكان وأخرى لضيافة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين، لكل واحدة منهما احتياجاتها ومتطلباتها.
- من هذا المنطلق فإن ما نرجوه من أمانة العاصمة المقدسة الآن يبعد عن تطلعات رجل الشارع من تحسين المدينة وتشجيرها وإضاءتها، وسَفْلَتَةِ الشوارع ونظافتها وتسهيل الإجراءات المتبعة في استخراج تصاريح البناء إلى آخر ذلك.. هذه ملاحظات تندرج تحت التخطيط المستقبلي وأوجزها في هذه النقاط:
- أولاً: أن تتبع الطرق والأساليب الحديثة في تخطيط المدن بحيث يكون هناك جانب جمالي يهتم بالمظهر والتحسينات، وجانب تفصيلي يهتم بالخدمات والنظافة والبيئة، وجانب ثالث يهتم بدراسة التاريخ والتراث.
- ثانياً: أن يعمل مسح عام لعمائر وبيوت مكة المشرفة وتسجيلها في الحاسب الآلي. ولعلي أتساءل وأقول ماذا عملت الأمانة في مكة المعظمة من الناحية الحضارية وليس الشعبية؟ فأين مشروع الخط الدائري الذي يربط جبال مكة المكرمة حيث يمكن الاستفادة منها؟ ولماذا لا يكون هناك مخطط عام يبني على المعلومات الدقيقة عن الحارات والطرق الفرعية والرئيسة كالذي قامت به دار الهندسة منذ فترة ليست بعيدة وقدرت عدد السكان بحوالي 800.000 نسمة؟ إذ أن المخطط المعتمد حتى الآن هو ذلك المخطط الذي قامت به شركة روبرت ماتيوس منذ خمسة وعشرين عاماً رغم تغير الظروف والأحوال خلال تلك السنين.
- في الختام أسأل الله أن يوفق العاملين إلى ما فيه الخير والفلاح وشكراً للمحتفى به، وشكراً للمحتفي، وشكراً لاستماعكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :702  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 224 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الأول: من المهد إلى اللحد: 1996]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج