شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
التشاؤم في شعر جران العود
والتشاؤم أو الطيرة من عادات العرب الجاهليين. والتشاؤم يعيش في العقول حتى هذا العصر في أوروبا أيضاً، فلا بد (لجران العود) في هذا من نصيب.
فهو يقول من قصيدته الحائية التي سنعرض لها عند تحليلها نموذجاً للشعر القصصي في الأدب العربي، والتي تعد بحق من روائع الشعر القصصي في الأدب العربي:
جرت يوماً رحنا بالركاب نزفها
عقاب وشجاج من الطير متبح
فأما العقاب فهي منها عقوبـة
وأما الغراب فالغريب المطـوح
عقاب عقبناه ترى من حذارها
ثعالب أهوى أو أشاقر تضبـح
عقاب عقبناه كـان وظيفهـا
وخرطومها الأعلى بنار ملوح
وهو كما ترى أيضاً، يصور هذه العقاب وهذا الغراب، بأشنع منظر يثير به جزع القارئ وسخطه، ليشاركه الطيرة والاشمئزاز، فهو يتطاير فيفسر هذه المصادفة بقوله:
فأما العقاب فهي منها عقوبـة
وأما الغراب فالغريب المطـوح
ليوقع في نفس القارئ أو السامع - بالنسبة إليه على الأصح- الوهم، ثم يصف هذه العقاب بأبشع ما يتصور فيقول:
عقاب عقبناه ترى من حذارها
ثعالب أهوى أو أشاقر تضبـح
عقاب عقبناه كـان وظيفهـا
وخرطومها الأعلى بنار ملوح
ليثبت هذا الوهم من نفس سامعه ويستزيده جزعاً وتطايراً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :755  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 1275 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج