فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
هواية (جران العود) كان (جران العود) خدناً تبعاً للنساء تضطرب حياته بالصراع بينه وبينهن، ويمتلىء شعره بالقصص في هذا الشأن، فهو كلف بهن، يحب الحديث عنهن والحياة معهن، رغم ما يدور بينه وبينهن دائماً من الصراع والمعارك، التي تنتهي دائماً بهزيمته المحتمة المصطنعة. وقصص جران العود والنساء مضحكات، هي أروع القصص الهزلي في الأدب العربي تصور مظهراً من مظاهر الحياة المنزلية، والعراك بين الزوجين. وجران العود في هذه الناحية (صلته بالنساء) ضعيف الإِرادة هزلي النزعة، فهو يقف بين أيديهن مكتوف اليد وقفة المضطرب ويتدحرج أمامهن كما يفر الأعزل. وإليك مثلاً من شعره قوله: تداورني في البيت حتى تكبَّنـي وعيني من نحو الهراوة تلمـح وقد علمتني الوقد ثم تجرنـي إلى الماء مغشياً علـيِّ أرنـح وقوله: وقالت: تبصر بالعصا أصل أذنه لقد كنت أعفو عن (جران) وأصفح فَخَرّ وقيذاً مسحلبـاً كأنـه على الكسر ضبعان تقعّد أملح وهو يقول عن نفسه: كأن النميري الـذي يبتغينـه بدارة رمح ظالع الرجل أحنف (وما هو أمامهن إلا كذلك) حتى أصبح يقول لألفه الوقذ وتعوده إياه. ولم أر كالموقوذ ترجى حياتـه إذا لم يرعه الماء ساعة ينضـح
طباعة تعليق  القراءات :812  التعليقات :0
صفحة 1270 من 1288

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج