شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نفسية جران العود
وجران العود: شاعر خفيف الروح، خفيف الظل، عذب الفكاهة، حلو التندر، لطيف الدعابة في شعره سذاجة الفطرة، ووداعة الطبيعة، وروعة الأسلوب. وفيه حلاوة النطق العربي الفصيح الذي لا يتكلفه صاحبه حتى يذهب بنوره، والمنتقي الذي لا يجهده العناء حتى يمسخه، وما ذلك إلا سلامة الطبع، ورقة القلب.
ونفس الشاعر تتجلى في عواطفه وميوله وغرائزه، وهذه تبدو في ملامح وجهه ونظراته وفلتات لسانه.
ونحن هنا نستطيع أن نلتمس نفسية (جران العود) من شعره هذا الذي بين أيدينا، فليس هناك مصادر تاريخية تحلل لنا نفسيته تحليلاً نرتضيه أو لا نرتضيه، أو ذكراً عارضاً لا يفصح لنا عن شيء أيضاًً، فهو كما علمت، لم يذكر إلا بهذه الكليمات الموجزة إيجازاً لا يفهم منه شيء، اللهم إلا أنه كان في الوجود الأدبي شاعر يقال له (جران العود) ولم تروِ لنا كتب تاريخ الأدب وقواميس اللغة من شعره، غير بيت واحد زعمت أنه كان أصل شهرته بهذا اللقب وهو قوله يخاطب امرأتيه:
خذا حذراً يا حَنّتـي، فإننـي
رأيت (جران العود) قد كاد يصلح
ولذا كان من حسن الحظ أن يقع في يدنا هذا الديوان الصغير الذي طبعته دار الكتب المصرية فما لنا والحالة هذه إلا أن نستنطق هذا الشعر لنتبين منه هذه النفسية في نواحي هوايته وإعجابه بنفسه أو امتداحه لها أو فخرياته وعفته. وعزة نفسه، وفي الهجاء والخصومة في شعره من الناحية النفسية.
وسنحلل كل ذلك في الفصول الآتية في إيجاز وتشريح:
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1230  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 1269 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.