شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إذ سموك طاغية
(في حرب الخليج الثانية التي استحل بها الكويت).
ماذا جنيت .. على الإسلام والعرب؟
"صدام" أنت ورب الناس جدُّ غبي!
لئن أسأت لإخوان نُصرت بهم
فقد أسأت إلى الأخلاق والأدب
وإذ أسأت إلى أهلٍ شَرفتَ بهم
فقد أسأت إلى التاريخ والنَّسبِ
وإذ أسأت لجيران حييت وهم
في العسر واليسر منذ الخلق والحقبِ
فقد أسأت إلى الأعراف من قيم
كما أسأت إلى التقوى وكل نبي
إن الذكي الذي قد ظنّ عن سفهٍ
فيه الكمال وأزرى بالورى نصبي
أما الذكاء الذي يسمو بصاحبه
فيمنح الناس فوق الحق والرُّتبِ
ظلمت "هتلر" إذ سموك طاغية
"كهتلر" أنت أدنى يا أبا لهب!
أقولها وبقلبي الحزن يعصرني
إذا أُفضل غير العرب عن عربي!
(فهتلر) لم يكن في قومه أبداً
سوءاً عليهم، ولكن ساء في الأرب
عدا على الغير لم يظلم عشيرته!
وأنت تنوي الأذى والفتك بالعرب!
ما مس عرضاً ولم ينهب بنوكهمو
فليس لصاً ولم يسفل إلى العِيبِ
حتى "التتار" وإن جاروا وإن فسقوا
جاروا على الغير ما جاروا على ابن أبِ
ماذا دهاك.؟ وكنت الأمسِ فرحتنا
وجئنا اليوم بعد العُجْبِ بالعَجَبِ
ظلمت من قبل في بغداد ملتحفاً
دعوى التوحد والتوحيد كاللعب
قلنا "لعل له عذراً"! فنتركه
وأهله ما لنا في مهمه الرّيبِ
وثرت للحرب ضد الفرس إذ ظلموا
لتسترد إلينا شاطىء العرب
فما ونى عربي عن مناصرة
بالنفس والمال والإعلام والحرب
جاءتك من مصر آلاف مؤلفة
أمّا جزيرتنا غذتك بالعَصَبِ
هذا السلاح الذي تطغى بوفرته
كنا الخزانة في تمويله الذهب
لسنا نرددها مناً ولا أسفاً
لكن نذكر بالحسنى لدى الغضبِ
لما انتصرت فرحنا بالعراق لنا
عوناً على الخير عند البأس والكُرَبِ
وإذ تخذت من الإسلام تلبسه
ثوباً مسوحاً ظننّا الصدق في الكذب
فخانك العزم واختلت قواك فلم
تدرك مكانك بين الحق والسّلبِ!
كنّا نعدُّك للبلوى ذخيرتنا
ونحن عونك في البأساءِ والنّوبِ
لكن مراسك للطغيان طالعنا
بكل ما لم يكن من قبل في الحسب
حتى أعدت لإيرانِ مطامعها
وعُدت بالنعل لا نعلين واعجبي!
فيم القتال إذاً؟ راحت ضحيته
آلاف أهلك غير المال والنّشب
فيم السنون تقضت غير مبقيةٍ؟!
على العتاد أو الإنتاج والعضبِ
يا ليتها أخذتها بعد معركةٍ!!
إن الحروب سجالٌ والشجاع أبي
لكن نفسك في السرداب قد هُزِمَتْ
قبل الهزيمة بالتخريف والنّصب
فرحت تجأر في دعوى مضللةٍ
أنت المُضلُ! من سكر بلا طرب
رميت هذا. وهذا بالذي زخرت
نفس الشقي به من خيفة الغلبِ
"الفهد!" فوقك لا تطمع لمنزلةٍ
وأنت من دونها في النفس والطلب
هو الفؤاد لشعب يستعز به
وقد دعاك إلى الإنصاف. فاستجبِ
وانظر إلينا . وهذا الخير يشملنا
في كل أرجائنا كالغيث والسُحبِ
الدين منهجنا والعلم عدتنا
والعدل شرعتنا حقٌ لمكتسب
فإن تُحدّث بغير الحق أُبْتَ به
خزياً وعاراً. ولم نخسر ولم نخبِ
ومثله فيك "حسني" قد دعاك إلى
سلمٍ وعدلٍ فلم تسمع ولم تجبِ!
خنت المواثيق. لا عهدٌ ولا شرفٌ
فاقعد مكانك. بين الذل والحُجُبِ
لسنا نفاوض أو نرضى مفاوضة
حتى تبدّلَ في بغداد.. بالنُّجُبِ
قومٍ إذا عاهدوا.. أوفوا بعهدهمو
عراق "هارون" ذي الأمجاد والحسبِ
إن العراق بأهليه وسادته
كفءٌ لمثلك بعد الظلم والعطب
أفنيت زهرتهم من غير ما هدفٍ
إلا الغرور لتلقي أنت بالخُطب!
سيكتسونك في أعماق غائرة
بين المقابر بعد العز والشهب
وبعدها يلتئم شملٌ لأمتنا
تموت أنت. وتحيا أمة العرب
 
طباعة

تعليق

 القراءات :510  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 1246 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج