ماذا جنيت .. على الإسلام والعرب؟ |
"صدام" أنت ورب الناس جدُّ غبي! |
لئن أسأت لإخوان نُصرت بهم |
فقد أسأت إلى الأخلاق والأدب |
وإذ أسأت إلى أهلٍ شَرفتَ بهم |
فقد أسأت إلى التاريخ والنَّسبِ |
وإذ أسأت لجيران حييت وهم |
في العسر واليسر منذ الخلق والحقبِ |
فقد أسأت إلى الأعراف من قيم |
كما أسأت إلى التقوى وكل نبي |
إن الذكي الذي قد ظنّ عن سفهٍ |
فيه الكمال وأزرى بالورى نصبي |
أما الذكاء الذي يسمو بصاحبه |
فيمنح الناس فوق الحق والرُّتبِ |
ظلمت "هتلر" إذ سموك طاغية |
"كهتلر" أنت أدنى يا أبا لهب! |
أقولها وبقلبي الحزن يعصرني |
إذا أُفضل غير العرب عن عربي! |
(فهتلر) لم يكن في قومه أبداً |
سوءاً عليهم، ولكن ساء في الأرب |
عدا على الغير لم يظلم عشيرته! |
وأنت تنوي الأذى والفتك بالعرب! |
ما مس عرضاً ولم ينهب بنوكهمو |
فليس لصاً ولم يسفل إلى العِيبِ |
حتى "التتار" وإن جاروا وإن فسقوا |
جاروا على الغير ما جاروا على ابن أبِ |
ماذا دهاك.؟ وكنت الأمسِ فرحتنا |
وجئنا اليوم بعد العُجْبِ بالعَجَبِ |
ظلمت من قبل في بغداد ملتحفاً |
دعوى التوحد والتوحيد كاللعب |
قلنا "لعل له عذراً"! فنتركه |
وأهله ما لنا في مهمه الرّيبِ |
وثرت للحرب ضد الفرس إذ ظلموا |
لتسترد إلينا شاطىء العرب |
فما ونى عربي عن مناصرة |
بالنفس والمال والإعلام والحرب |
جاءتك من مصر آلاف مؤلفة |
أمّا جزيرتنا غذتك بالعَصَبِ |
هذا السلاح الذي تطغى بوفرته |
كنا الخزانة في تمويله الذهب |
لسنا نرددها مناً ولا أسفاً |
لكن نذكر بالحسنى لدى الغضبِ |
لما انتصرت فرحنا بالعراق لنا |
عوناً على الخير عند البأس والكُرَبِ |
وإذ تخذت من الإسلام تلبسه |
ثوباً مسوحاً ظننّا الصدق في الكذب |
فخانك العزم واختلت قواك فلم |
تدرك مكانك بين الحق والسّلبِ! |
كنّا نعدُّك للبلوى ذخيرتنا |
ونحن عونك في البأساءِ والنّوبِ |
لكن مراسك للطغيان طالعنا |
بكل ما لم يكن من قبل في الحسب |
حتى أعدت لإيرانِ مطامعها |
وعُدت بالنعل لا نعلين واعجبي! |
فيم القتال إذاً؟ راحت ضحيته |
آلاف أهلك غير المال والنّشب |
فيم السنون تقضت غير مبقيةٍ؟! |
على العتاد أو الإنتاج والعضبِ |
يا ليتها أخذتها بعد معركةٍ!! |
إن الحروب سجالٌ والشجاع أبي |
لكن نفسك في السرداب قد هُزِمَتْ |
قبل الهزيمة بالتخريف والنّصب |
فرحت تجأر في دعوى مضللةٍ |
أنت المُضلُ! من سكر بلا طرب |
رميت هذا. وهذا بالذي زخرت |
نفس الشقي به من خيفة الغلبِ |
"الفهد!" فوقك لا تطمع لمنزلةٍ |
وأنت من دونها في النفس والطلب |
هو الفؤاد لشعب يستعز به |
وقد دعاك إلى الإنصاف. فاستجبِ |
وانظر إلينا . وهذا الخير يشملنا |
في كل أرجائنا كالغيث والسُحبِ |
الدين منهجنا والعلم عدتنا |
والعدل شرعتنا حقٌ لمكتسب |
فإن تُحدّث بغير الحق أُبْتَ به |
خزياً وعاراً. ولم نخسر ولم نخبِ |
ومثله فيك "حسني" قد دعاك إلى |
سلمٍ وعدلٍ فلم تسمع ولم تجبِ! |
خنت المواثيق. لا عهدٌ ولا شرفٌ |
فاقعد مكانك. بين الذل والحُجُبِ |
لسنا نفاوض أو نرضى مفاوضة |
حتى تبدّلَ في بغداد.. بالنُّجُبِ |
قومٍ إذا عاهدوا.. أوفوا بعهدهمو |
عراق "هارون" ذي الأمجاد والحسبِ |
إن العراق بأهليه وسادته |
كفءٌ لمثلك بعد الظلم والعطب |
أفنيت زهرتهم من غير ما هدفٍ |
إلا الغرور لتلقي أنت بالخُطب! |
سيكتسونك في أعماق غائرة |
بين المقابر بعد العز والشهب |
وبعدها يلتئم شملٌ لأمتنا |
تموت أنت. وتحيا أمة العرب |