علام نكابد هذي الحياة |
وفيم تعاودنا الذكريات |
نروح صباحاً ونغدو مساء |
نصارع أحلامَ ماضٍ وآت |
ونُعطى المزيد فنبغي المزيد |
مطامح لا تنتهي للممات |
فإن عضنا الدهر ضقنا به |
وإن بَسَم الحظ كنا الطغاة |
وتمضي الحياة بنا فجأة |
على غرة في عميق السبات |
ونصحو وقد فات من عمرنا |
زمان التشبث بالأمنيات |
ونُعطى البنات فنبغي البنين |
ونُعطى البنين فنبغي البنات |
فإن خصنا الله بالحسنيين |
شكونا الكثير من الضائقات |
فلا المال يشبع أطماعنا |
ولا العز والجاه والمعطيات |
تلفتُّ في الأرض عَلِّيْ بمن |
سعى في الحياة لخير الحياة |
فأبصرت
(2)
من أخلصوا قلة |
وكانوا الوفاء وكانوا الثقاة
(3)
|
وكـم مــن أخ سـرنــي قولـــه |
وكان سراباً حوته الفلاة |
يكيل لي المدح إن كان لي |
ثراءٌ ويلبسني المعجزات |
فإن ضاع جاهي وقل ثرائي |
تفنن في الذم والشائعات |
دَوَالَيْكَ ما بين كرٍّ وفرٍّ |
نَحِنُّ لماضٍ ونصبو لآت |
وأين السعادةُ ما كُنهها |
أليست رؤى الأنفس الظامئات؟ |
فتأتي وتمضي ونحن غفاة |
وكيف يحس الجمال الغفاة؟ |
ومن ثم يسحرنا ظلها |
فنأسى وهل تنفع الذكريات |
على الأمل الحلو تحيا النفوس |
وتشقى لتنعم بالطيبات |
ولكن ما سطرته الغيوب |
على صفحة الكون
(3)
سر الحياة |
فَعش راضي النفس لا تبتئس |
فكل المنى في الرضا والثبات |