شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ محمد حسين زيدان حيث قال:
- بسم الله الرحمن الرحيم. والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته، والحمد لله، أكمل الدين، وأتم النعمة، والصلاة، والسلام على نبي الرحمة، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. قبل أن أبدأ كلمتي عن أحمد محمود أجدني سعيداً بين هؤلاء الأحمديين، أحمد الشامي، أحمد الشيباني، أحمد المبارك، أحمد محمود، وكل منهم اسمه أحمد. الأخ أحمد محمود ما عرفته من قبل، ولكني عرفته بعد فإذا بي أنشد قول العباس بن مرداس:
ترى الرجل النحيف فتزدريه
وفي أثوابه أسد مزيرُ
ويعجبك الطرير فتبتليه
فيخلف ظنك الرجل الطرير
بُغاث الطير أكثرها فراخاً
وأم الصقر مقلاة نزور
لقد عظم البعير بغير لب
فلم يستغن بالعظم البعير
يُصرِّفه الصبي بكل وجه
ويحبسه على الخسف الجرير
وتضربه الوليدة بالهراوي
فلا غِيرٌ لديه ولا نكير
 
- أحمد محمود لدي عاطفة نحوه لأنه من أهل شنقيط الذين حفظوا القرآن. ولكونه أيضاً منا نحن أبناء هذا البلد أكرمه صحفياً، ولم يكن زحفياً وإن زحف عليه بعض من شكاه أو من تشكى منه، فإذا هو طريد الشكوى. أحمد محمود ليس فيه ورم، عاطفته ليس فيها ورم، ونفسيته ليس فيها ورم، وعقليته ليس فيها ورم. فهذا الاعتدال نفسياً وعقلياً وعاطفياً وجسدياً أكسب هذا الرجل أن يكون معتدلاً في سلوكه.
 
- الغريب أن بعض الذين لا يتوافقون مع بعض لم يَجْفُهُ أحدهم، بل اعتنى به، ولا أقول اقتناه، وإنما اغتنى به، ولا أدري هل تعاطف معالي الشيخ أحمد جمجوم معه يرجع إلى أن آل بيت جمجوم كان بيت الشناقيط. ربما كان ذلك فلنحسن الظن. والآن وقد أسندت إليه مسؤولية رئاسة تحرير جريدة "المسلمون".. فإنني أنصحه ألاَّ ينشر الخلاف، وأن يقلد الإِمام أحمد بن حنبل فلا ينشر إلاَّ الإِيجابيات، ومع الإِيجابيات وقليل من تفنيد السلبيات إذا ما وجد الأمر سيكتب له النجاح، وإني لسعيد بنجاحه، سعيد بهذا الموريتاني المكي المدني العربي السعودي، المدني جريدة، ومواطناً، وبلداً وحرماً، والتهامي أيضاً إدارة، والمسلم بكل إسلامه، محرراً ورئيساً لتحرير جريدة "المسلمون".
- أشكره وأحيّيه وإذا قيل لي: من أحمد محمود؟ ولماذا تكرمونه؟ فأنشد البيت الذي قاله الفرزدق في مدح علي زين العابدين رضي الله عنه مع شيء من التحريف:
وليس قولك من هذا بضائره
الحرف يعرفه واللوح والقلم
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :947  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 201 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج