ماذا عساني يا أُخَيَّةُ أنشد |
وجراح قلبي نارها تتوقد |
يا ليتني ما كنت يوماً شاعراً |
في عصر قوم ذكرهم لا يحمد |
أيطيبُ شعرٌ في عصورِ مذلة |
وبنو يهودَ بعرضنا تتجمد |
طالت يد العدوان في أحشائنا |
كم مرة صحنا ولا من ينجد |
هدم الطغاة عقائدي ومساجدي |
وبَنَوا على ديني الحنيف وشيدوا |
في كل فجر للعروبة صيحة |
ثكلى تئن وعاجز يتنهد |
ومناضل نادى بأعلى صوته |
حيا القتال نصدهم ونجاهد |
ماتت مشاعر أمتي في صحوة |
للحقد أضحى حاكماً يتمرد |
نعموا بمجدٍ قد أذل كرامهم |
حيث الكريم إذا تذمر يُبعد |
وتعهدوا ألاَّ تدور رماحهم |
إلاَّ على أعضائهم فتساند |
وتعهدوا ألاَّ تُقَوَّى صفوفهم |
إلاَّ على أقرافهم ليبددوا |
نشكو على الفُجَّار من زعمائهم |
ولهم نشد رحالنا نتودد |
ونسيل دمعاً عند موت كلابهم |
نزجي التعازي والولا يتجدد |
هذي دماء الصادقين علامة |
في كف من يدعو السلام وينشد |
يا هل ترى يبغي العدالة ملحد |
لا يرعوي وممثل ومعربد |
ويهب أطفالٌ لنا بحجارة |
تحمي به مسرىً أتاه محمد |
يا رب شد الحبل فيما بيننا |
حتى نرى من ذا يفر ويصمد |
أبغير دين الله نطلب نُصرةً |
فمتى تسل سيوفنا وتجرد؟ |
هذا لساني فاشنقوه لأنه |
قد ضاق ذرعاً بالحقيقة فاشهدوا |