عبثوا بلبك يا أخي فلم تعد |
تدري الرشاد، وضاع منك رشاد |
أفسدت من آمال أهلك خطة |
عقدت عليها أكبُد وزناد |
أغروك بالمجد الرخيص فخلته |
أقصى مناك فصادك الصياد |
وظننت أنك قد رميت وإنما |
ردت إلى من خانه الأرصاد |
فرميت أهلك مرتين، فرمية |
عمت وأخرى في أبيك يقاد |
ولو أن ما أجريت حرر أمة |
هانت لديه الأهل والأولاد |
ولو أن ما أجريت حقق مطلباً |
غير الهتاف - لقلت ذاك مراد |
ولو أن سيرك كان نحو مخطط |
ثان لقلت. جراءة وعناد |
ولو أن سيرك في اتجاه آخر |
هو بالذي حملت سوف يفاد |
لرجوت أنك قد جهدت لصالح |
ضحيت فيه وقلت ذاك جهاد |
ولو أن مثلك لم يعش في عزلة |
من كبرياء طموحه لأفادوا |
ولو انتظمت إلى عساكر أمة |
رسموا خطوط طريقهم فأجادوا |
لبلغت مبلغ أخوة إيمانهم |
فوق الخفاء، ودونه الأشهاد |
إن الجهاد عقيدة ووسيلة |
ونتيجة مرجوة، وجلاد |
والتضحيات عتاد كل عقيدة |
والعقل ميزان لها وعماد |
والله ما نصحوك من أصفيتهم |
منك الوداد ولا احتواك سداد |
لا خبت بل لا خاب من آمالنا |
ما يرتجى الأبناء والأحفاد |