أشرق (الفهد) في ربوعك يا مصر |
فقالت من يوم أشرق (حسني) |
إنما (فهد) و(المبارك) قلبانا |
هما للسلام أجمل لحن |
والقلوب التي تفيض سلاماً |
هي للحب والنهى خير معن |
تنثر البر حولها وتروي |
وتصون الوداد أكرم صون |
كم طوينا الزمان لكي نبلغ اليوم |
وضيء الرؤى، ومطلع يمن |
* * * |
لا تقولوا: هذا لقاء لشعبين |
فلسنا إلا كجفن، وعين |
لا تقولوا: اليوم التقينا فما فرق |
بين الأخوان أنسي، وجني |
قد يدس الغريب حينا إليهم |
غير أن الأنساب فوق التجني |
وتعود الدماء تجري وصالاً |
خالص الصفو من شوائب غبن |
* * * |
(هاجر) أمنا وأجدادنا الغر |
جدود لكم دما لا التبني |
وحدتنا السماء ما بعث الله |
رسولاً إلا على الجيزتين |
لا غروراً بمنه خصنا الله |
ولكن عبئاً شريفاً يعني |
كلنا (قبلة) (فمكة) للروح |
و(مصر) للمقل روضة فن |
* * * |
أشرق (الفهد) في ربوعك يا مصر |
وإنا بمجده لَنغنّي |
عاد (عبدالعزيز) فيه فأربى |
أمة شفها عزيز التمني |
أنجز (الفهد) وعده وتجلى |
وكلام الملوك فوق التظني |
نشر العلم في الربوع ليعلي |
منبر الرأي في البلاد ويقني |
وتولى الرجال بالعطف والتقدير |
وغذى النفوس في غير ضنّ |
وازدهت أرضنا اخضراراً وتاهت |
بالربيع (الرياض) من غير من |
ودلفنا إلى الحضارة نغشاها |
اكتساباً: من كل فن ولون |
في إطار من الأصالة والدين |
نغذ الخطى: نريد ونعني |
ما بلغنا المراد لكن لمسنا |
من شجير المراد أول غصن |
وإذا البدء صح: أصلاً ونهجاً |
فالأماني على المدى في تدني |
وطلاب العلاء أكبر من أن |
يتناهى إلى يقين وظن |
* * * |
هكذا تشهدون نهضة جيل |
زينة العمر في مسيرة قرن |
بارك الله من بنى وتبنى |
ورعى الله من على الدرب يبني |
* * * |
إن ماترون في (معرض اليوم) |
رموز ليست عن الأصل تغني |
ليتكم بيننا هناك وعفواً |
هذه (مصر) في جلال وحسن |
زادها الله رفعة وجمالاً |
وسقى الخير والهدى كل ركن |