شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الفتاح أبي مدين ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ عبد الفتاح أبو مدين فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمد الشاكرين، وأصلي وأسلم على سيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. ولعل لي قدوة فيما قاله أخي الأستاذ محمد صلاح الدين أن من ظلم الرجال أن يقال عنهم كليمات أو كلمات قليلة في المناسبات كأنها تحية عابرة تساق لترضيه بعض الرضا أو لتشعره أن حوله من يحبونه ومن يحتفلون به ومن يقدرونه ومن يكبرونه. ولكن مهما يكن من شيء فإن هذه الكلمات هي تعبير عن مشاعر الإِنسان، وهي انطلاقة أكبر الظن أنها صادقة. إنها لا تكون إلاَّ بدوافع. وعلى رأي بشار بالقياس إليه، فالأذن تعشق قبل العين أحياناً.
- وهذا منطق صحيح عبر السنين فأنت في كثير من الأحيان تحترم إنساناً، وربما أقسرك على أن تحبه لأنك سمعت عنه ما يرضيك، وقرأت عنه ما ترضى عنه، أو ما أعجبك، وسمعت من مجهوداته ما أرضاك بعيداً عن الأضواء كما قالوا. ورجل يجمع بين العلم والأدب، رجل له منتدى يسعى إليه الناس، لا يكون هذا إلاَّ من حب الناس له، ومن حبه للناس، فهذه الأرواح الجنود المجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف.
- لذلك هذا التكريم أو هذه الحفاوة، وهذه التحية للدكتور راشد المبارك في هذه الليلة تحية مباركة من الصديق اللماح عبد المقصود خوجه، والأستاذ الدكتور راشد رغم هذه الجهود فهو لا يريد أن يعلن عنها، ولا تصل إلى كثير من الناس، وأنا من الذين سمعوا ولم يتعرفوا، ولكنني رضيت بما سمعت، ومن أجل ذلك حينما أقول كلمة عابرة فإنما أعني كما يعني ابن مالك (1) : "وكلمة بها كلام قد يؤم" (2) . تحية من الأعماق لهؤلاء الرجال العلماء الأدباء، الذين يعملون في صمت ويسعون في صمت، ليحققوا مطالب الآخرين، ويحققوا مطامح نفوسهم.
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
 
- كما يقول المتنبي، أرجو للأستاذ الفاضل مزيد السداد والعون ليحقق ما يطمح إليه، وتحية لأخي عبد المقصود الرجل اللماح الذي اختار والذي يسعى إلى هؤلاء الرجال ليشعرهم أننا حفيون بهم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم تحدث مقدم الاثنينية فقال:
- أما الآن أيها الحفل الكريم فيطيب لنا أن نستمع إلى ضيفنا الكريم الدكتور راشد بن عبد العزيز المبارك، وحيث أننا نسعد هذه الليلة باستضافة عالم وأديب، فإن المجال سوف يكون مفتوحاً للحوار مع سعادته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :505  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 195 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج