شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
غِلابُ.. حبْ
جمع القلبُ: فرحتين وأَنّا
فبكى: نشوة، ولَوْعاً، وغَنّى (1)
فرحة بالصيام في أشرف الأر
ض، وأخرى تفيض: حباً ومعنى
وفراق يذوب من حره الجَلْـ
ـد، ويُضنى به الفؤادُ المُعَنّى (2)
* * *
ربما خالج الفؤادَ نقيضا
ن، فيطغى هذا على ذاك وزناً
بَيْدَ أن الزحام بين معان
لا تطيق التفريق، للقلب أضنى
منبع واحد تفرّع مجرا
ه، فكل يُعطى: مزاجاً ولونا
إنه الحب قد تشعب في النفـ
ـس، دروباً، تَؤُمُّ ركناً فركنا
* * *
كم شددت الرحال كي أشهدَ الصو
م بهذي الرُّبى، وهذا المَغْنى
في رُبى بَرّةٍ تَخَيَّرها اللـ
ـهُ وأعطى معنى الخيارِ المبْنى
كعبة المؤمنين من كل أرض
ومطافاً، وقبلةً حيث كنا
* * *
وتمنيت ما تحقق كالحُلْـ
ـم، وقد خامر المحبَّ فأغنى
واجتماعُ القلوب، بين حبيبـ
ـين، نعيم على المدى ليس يفنى
كم جهدنا له، وبتنا على السهـ
ـد، وفاضت دموعنا، ودعونا
* * *
وأرى الحب كل حس كريم
لا أراه من شهوة النفس فنا
وأرى الحب كل نغمة خير
طَوَّفَتْ بالقلوب: مَسًّا ولحنا
أمتع الله كُلَّ قلب محب
يهواه، ما أحسن الحبَّ معنى
* * *
وبقلبي لبعض قلبي حنين
ذكريات الصيام زادته أَنّا
وَيْكَ إِني مفارق لشهور
خاليات: أماً، وزوجاً، وابناً (3)
وصغاراً ألِفْنَ غير فراقي
كنت - دوماً - لهن: قلباً وحضنا (4)
شفّني البين قبل هذا وإني
لصبور، فكيف - بالله - هُنّا
وأحباء مذ عرفت تسامت
فكرتي في الحياة: حسا وفِطْنا
وتنبهت للجمال: معانيـ
ـه، وأنغامه: فؤاداً وذهنا
غير أني أغالب الحب بالحب
فيسمو شأناً، ويشرق حسنا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :692  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 950 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج