| سكت وما صمتي ملامة عاذل |
| ولكنه صمت المصاب لدى البلوى |
| سكت وما صمتي بلادة عازف |
| وكم صورت أسمى مشاعرنا النجوى |
| سكت وآفاق الكلام فسيحة |
| وليس بها عما نعانيه من سلوى |
| سكت وفي قلبي من الجرح غائر |
| ينز دماً حتى أكاد به أزوى |
| سكت ومن دأبي إذا الخطب فادح |
| ضممت عليه الصدر، احتبس الشكوى |
| وإن حامت الأحزان حولي لَمَمْتها |
| وأودعتها قلبي فكان لها المثوى |
| فلا طربت أذن العذول بآهتي |
| ولا نعمت عيناه في بما تهوى |
| رفيق الصبا بل صاحب العمر كله |
| أراك بما حدثت أدري له أحوى |
| فمعذرة إن كفكف الدمع خافق |
| ينوء بما ضمت حشاشته رضوى
(1)
|
| يجل عن الشكوى ويسمو على الضنى |
| ويبدو كما يبدو وآلامه تطوى |
| وأعلم أن الله بالغ أمره |
| وإن ضاقت الدنيا، وإن عزت التقوى |
| وفيك من الإيمان ما أنت أهله |
| وسبحان من أضفى عليك بما سوى |
| فلذ برحاب الله عند ابتلائه |
| فسدته الأدنى وإن كانت القصوى |