| قد قال ربك: لا عتب ولا حرج |
| على مريض فما عتبي على دَنِفِ |
| حملت آلامَه أضعافَ ما حَمَلَتْ |
| نفس لآلامها، والهمُّ مُكْتَنِفي |
| أكاد أُمْسِكُ آلامي لأَحْجُبها |
| عنه وأُدْلي إليه - بَعْدُ - بالطَّرَف |
| رِفقاً بأعصابه، رفقاً بعاطفة |
| جَيّاشة ليس عن صَدٍّ ولا جَنَف |
| أصونه عن هموم قد أبوح بها |
| ضِمْناً وأُجْمِلُها كالدُّرِ بالصَّدَف
(1)
|
| الحب يفضحني والحبُ يُمسكني |
| في البَوْحِ والضَّنِّ عن فَيْض وعن رَأف |
| ما بالُه ظن أني لا أشاركه |
| إلاَّ على قَدَر؟ اللَّهَ في السَّرف |
| إني لأَعْذُره في ما ينوء به |
| وكيف يدرك ما غَطَّيْتُ بالسُّدف |
| وأَدَّعي البِشْرَ حتى قد يطاوعني |
| ولست والبشر في ثوب ولا كَنَف |
| فإن خَلوت بنفسي عند مَخْدَعِها |
| أَرَقْتُ حِسًّا حبيساً غيرَ مُنْذَرف |
| أغالب الهمَّ بالتدبير ما وسعت |
| أمداءه النفسُ، في صبر وفي صَلَف |
| حتى إذا أسلمتُ للّه غايتها |
| بالعجز، أَشْرَقَ إيماني فلم أَجِفِ |
| فإن تعاظم همّي ظنَّ رامقُني |
| من البشاشة أني وافرُ التَرَفَ |
| كل امرئ حسبه أمداء طاقته |
| لولا التفاوت ما كنا سوى نُطَف |
| * * * |