شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لا حَرج
قد قال ربك: لا عتب ولا حرج
على مريض فما عتبي على دَنِفِ
حملت آلامَه أضعافَ ما حَمَلَتْ
نفس لآلامها، والهمُّ مُكْتَنِفي
أكاد أُمْسِكُ آلامي لأَحْجُبها
عنه وأُدْلي إليه - بَعْدُ - بالطَّرَف
رِفقاً بأعصابه، رفقاً بعاطفة
جَيّاشة ليس عن صَدٍّ ولا جَنَف
أصونه عن هموم قد أبوح بها
ضِمْناً وأُجْمِلُها كالدُّرِ بالصَّدَف (1)
الحب يفضحني والحبُ يُمسكني
في البَوْحِ والضَّنِّ عن فَيْض وعن رَأف
ما بالُه ظن أني لا أشاركه
إلاَّ على قَدَر؟ اللَّهَ في السَّرف
إني لأَعْذُره في ما ينوء به
وكيف يدرك ما غَطَّيْتُ بالسُّدف
وأَدَّعي البِشْرَ حتى قد يطاوعني
ولست والبشر في ثوب ولا كَنَف
فإن خَلوت بنفسي عند مَخْدَعِها
أَرَقْتُ حِسًّا حبيساً غيرَ مُنْذَرف
أغالب الهمَّ بالتدبير ما وسعت
أمداءه النفسُ، في صبر وفي صَلَف
حتى إذا أسلمتُ للّه غايتها
بالعجز، أَشْرَقَ إيماني فلم أَجِفِ
فإن تعاظم همّي ظنَّ رامقُني
من البشاشة أني وافرُ التَرَفَ
كل امرئ حسبه أمداء طاقته
لولا التفاوت ما كنا سوى نُطَف
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :543  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 947 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج