أيُّ وَهْم قد عشتُه أَمَداً طا |
ل، أضعتُ الرشادَ بين ظلاله؟! |
كدتُ أنسى عقلي لكثرة ما عَطَّلْـ |
ـتُ عقلي، وَمَلَّني من خِلاله |
أيُّ عقل هذا يصدق ما صدقـ |
ـت؟ يحيا مُتَيّماً بضلاله؟! |
أين مني الذي التزمت لنفسي |
من تَأَبٍ على الهوى وخباله؟! |
أين مني الذي التزمت لنفسي |
من سَداد النهي وقَصْد اعتداله؟! |
كيف أرضى بما رضيت يقيناً |
أو ظنونا أُجْري على مِنْواله؟! |
ذهب العقل أم هو الحب غطّى |
وَهجَ العقل في لهيب اشتعاله؟! |
إنه الحب مازج العقل والقلـ |
ـبَ فماجَ الخليطُ عند اتصاله |
وتَدَاعى الهوى فَنَهْنَه عِطْفي |
ثم أرخى أوصَاله بوصاله |
يحتويني كلٌّ وجوباً، ومعنى |
وأراني مُوثقاً بعقاله |
وأراني أرضى لكل غراماً |
غير أني أشقى ببعض خصاله |
رُبَّ حبٍ عبءٌ ينوء به النا |
سُ، أداء لحقه واحتماله |
ويقيني بمن أحبُّ إذا وَفّى |
شَقِيٌّ بوعده ومِطاله |
* * * |