شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في غفلته
لَمْ تَبْكِ عيني في موت وفاجعة
كما بكيت لأمر "غير معقول"
أحس "قلبي" دفّاقاً يَخُرُّ دَماً
اللَه في دافق بالحزن مطلول
ما كان يخطر في بالي ولا خَلَدي
أني أصابُ بهذا الفاتك الغول
سهمٌ أصاب سويدائي فمزّقها
لولا خيوطُ معاذير وتعليل
يا رَبِّ عفوَك. هل هذا قضاؤك في
عبد تحرّاك في نجوى وتبتيل
* * *
يا من رميت بسهم في حشاشتنا
لا نالك السهمُ في عرض ولا طول (1)
هل أنت من أنت؟ لا أدري بما صنعت
يدُ القضاء لأمر غير مأمول
هل أنت من أنت؟ هذا ما يحيّرني
وأنت من أنت؟ في قلبي وتأميلي
ودونَ ما بي ما قد ذقتُ من ألم
عمري وطعنُ الأعادي جِدُّ مقبول
هل أنت من أنت؟ أم أصبحت ذاتَ ضحى
في غير وعيك تمضي غَيرَ مسؤول
يا صائب السهم هلا كنت مُبعِدَهُ
عن ذات نفسك؟ لو أزمعت تقتيلي
هبني رضيتُ.. فلن ترضى بما صنعت
يداك - ما عشتَ - بل تبكي وتبكي لي
* * *
قد كنتُ من قبلها - والله يشهد لي
- والعفو عندي عطاء جِدُّ مبذول
أُوَلّد العذرَ - في نفسي - لكل أذى
ينتابني وضميري غير معلول
أُوَلّد العذرَ - في نفسي - وصاحبُه
بالعذر عما جناه غيرُ مشغول
ففيم كان قضاء الله في رجل
سوّاه في نسق بالفضل مشمول
إني لأوشك أن أنهدّ من ألم
ما خامر الظنَّ - يوماً - في تماثيلي
أما تذكرتني، والسهم طائشةٌ؟
حتى انتبهت على هَوْل، وتنكيل
* * *
لا ساءك الله في أمثالها أبداً
يا من أسأت على غَبْن وتضليل
قد يبلغ الضر من عود على شجر
ما ليس يبلغ نَصْلٌ غيرُ مفلول
* * *
أَبْعَدْتَ في الغَوْر من نفسي بسابقة
من الوداد سَما عن كل تمثيل
فكيف أُبْعَدْتَ فيما نلتني رهقاً
ثم انتبهت على "البلوى" وتحكي لي
أني لأغفر، والأجراح في كبدي
تَنِزُّ من غائر في الصدر مسلول
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :572  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 940 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج