لَمْ تَبْكِ عيني في موت وفاجعة |
كما بكيت لأمر "غير معقول" |
أحس "قلبي" دفّاقاً يَخُرُّ دَماً |
اللَه في دافق بالحزن مطلول |
ما كان يخطر في بالي ولا خَلَدي |
أني أصابُ بهذا الفاتك الغول |
سهمٌ أصاب سويدائي فمزّقها |
لولا خيوطُ معاذير وتعليل |
يا رَبِّ عفوَك. هل هذا قضاؤك في |
عبد تحرّاك في نجوى وتبتيل |
* * * |
يا من رميت بسهم في حشاشتنا |
لا نالك السهمُ في عرض ولا طول
(1)
|
هل أنت من أنت؟ لا أدري بما صنعت |
يدُ القضاء لأمر غير مأمول |
هل أنت من أنت؟ هذا ما يحيّرني |
وأنت من أنت؟ في قلبي وتأميلي |
ودونَ ما بي ما قد ذقتُ من ألم |
عمري وطعنُ الأعادي جِدُّ مقبول |
هل أنت من أنت؟ أم أصبحت ذاتَ ضحى |
في غير وعيك تمضي غَيرَ مسؤول |
يا صائب السهم هلا كنت مُبعِدَهُ |
عن ذات نفسك؟ لو أزمعت تقتيلي |
هبني رضيتُ.. فلن ترضى بما صنعت |
يداك - ما عشتَ - بل تبكي وتبكي لي |
* * * |
قد كنتُ من قبلها - والله يشهد لي |
- والعفو عندي عطاء جِدُّ مبذول |
أُوَلّد العذرَ - في نفسي - لكل أذى |
ينتابني وضميري غير معلول |
أُوَلّد العذرَ - في نفسي - وصاحبُه |
بالعذر عما جناه غيرُ مشغول |
ففيم كان قضاء الله في رجل |
سوّاه في نسق بالفضل مشمول |
إني لأوشك أن أنهدّ من ألم |
ما خامر الظنَّ - يوماً - في تماثيلي |
أما تذكرتني، والسهم طائشةٌ؟ |
حتى انتبهت على هَوْل، وتنكيل |
* * * |
لا ساءك الله في أمثالها أبداً |
يا من أسأت على غَبْن وتضليل |
قد يبلغ الضر من عود على شجر |
ما ليس يبلغ نَصْلٌ غيرُ مفلول |
* * * |
أَبْعَدْتَ في الغَوْر من نفسي بسابقة |
من الوداد سَما عن كل تمثيل |
فكيف أُبْعَدْتَ فيما نلتني رهقاً |
ثم انتبهت على "البلوى" وتحكي لي |
أني لأغفر، والأجراح في كبدي |
تَنِزُّ من غائر في الصدر مسلول |
* * * |