والله ما قبضت كَفي ولا ملكت |
قرشاً حراماً ولم أمدد إليه يدا
(1)
|
ولا قبلت الهدايا رشوة خفيت |
لولا المناصب ما جاءت إليَّ سُدى |
ما زال كل لِداتي في الحياة على |
وجه الحياة ولا أخشى الممات غدا
(2)
|
سلوهم اليوم أو بعدي فإن رقبوا |
فيَّ الإله رضيت الله لي سندا
(3)
|
أما أنا اليوم والماضي يُؤَرِّخُ لي |
فلا أخاف وسيفُ الحق لي أحدا |
ولا تذللت أستجدي العطاء يدا |
ذَلَّتْ لها الناسُ كَرْهاً أو رجاءَ جَدا
(4)
|
سلوهم من ترى منهم يَمُنُّ بها |
جدوى عَليَّ فما استرفدتهم أبدا |
غنيت بالله مُغْني المؤمنين به |
من يَغْنَ بالله لا يرجو سواه نَدى |
ومن أبى الذل من أهل وفي وطن |
أباه أكثر أَنَّى راح أو قعدا
(5)
|
فاستشهدوا القوم في مصرٍ وبادية |
من ذا له فيّ إلا الودَّ لي عَضُدا
(6)
|
وإِنْ ترفعت عن جدوى وطعم هوى |
فقد وجدت من الأحباب لي مددا
(7)
|
مَدّوا إليَّ بتكريم أياديَهم |
رددتُها خيرَ رَدٍّ شاكراً أبدا |
* * * |