سأخلص حتى يعلم الله أنني |
برئت إليه من رجاء ظنوني |
وأصبر حتى يقضي الله ما قضى |
ويبصر فيَّ الله صدق يقيني |
وأسكت حتى ينطق القدر الذي |
لديه مصيري ليس طيّ كمين |
وأبسم حتى لا أزيد بليتي |
رثاء سعيد أو عناء حزين |
وأضحك حتى يضحك الدهر ساخراً |
فأسخر أو أَشدو لجِدِّ قمين |
وأمشي على البلواء مشيي على الثرى |
فقد هان إن ما دست كل ثمين |
وأرخص ما يغلو لتغلو فوقه |
كرامة إنساني بذِلَّة طيني |
فقولوا لمن شاء الحياة نصيبه |
بأني وضعت الموت نصب عيوني |
وقولوا لمن ظن الحياة نهاية |
بأن وراء الموت صحو يقين |
فإن عاش هذي، عشت تلك وإن يمت |
حييت فما ماتت عليَّ شجوني |
* * * |