لم أر العيدَ ما افتقدتك فيه |
أيُّ عيد أرى بغير وجودِكْ؟! |
إن لله من نأى بك عنا |
وأحال الأعياد شبه مآتم |
يا حبيبي الذي أُحِبُّ احتساباً |
ووجوباً وفطرة ووفاقا |
أيُّ بِشْر يحِسُّه قلبُ صبّ |
يا حبيبي وأنت رهن وَثاقِك |
أيها الهانئون بالعيد منا |
وقلوب الورى تَنِزُّ دماء |
ربما أنكم قلوب جماد |
ومن الصخر ما تَفَجَّرَ ماء |
إفرحوا بالعذاب ينهش في الأكبا |
د حتى يذيبها أشلاء |
وافرحوا بالقلوب تنزف آلا |
ماً فكم أنبت الشقاءُ الرجاءَ |
إن شقينا بالحقد سُمًّا زعافا |
فمن السم ما يكون دواء |
أشعلوها حرباً يؤججها الحقـ |
ـد فقد تُعْقِبُ الحروبُ السَّلاما |
وارقدوا والعيون تسهر بالهم |
فما يعرف الهضيمُ المناما |
رقدت هذه العيون طويلاً |
فأشغلوها عن الكرى بالسهاد |
ثم ناموا فربما أسرف النو |
م على أهله فكان نهايهْ |
ولقد يدرك الصباحَ سهارى |
حين لا يدرك الصباحَ نيامُ |
يا حبيبي هَوّن عليك فراقي |
سوف ألقاك بعد طول الفراق |
كم تلاقى على الحياة غريبا |
ن وكم يجمع الجحيم الرفاقا |
يا حبيبي والموت حق على النا |
س ولكن فرق الممات المعاني |
إن أمت أو تمت مماتاً شريفاً |
فهو خير من عار بعض الحياة |
حسبك الله وهو حسبي وإني |
فيك أشكو له كمين الداء |
نحن بالله مؤمنون وفي الإيمان |
زادُ القلوب عند البلاء |
* * * |