شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إليه في غربته
لم أر العيدَ ما افتقدتك فيه
أيُّ عيد أرى بغير وجودِكْ؟!
إن لله من نأى بك عنا
وأحال الأعياد شبه مآتم
يا حبيبي الذي أُحِبُّ احتساباً
ووجوباً وفطرة ووفاقا
أيُّ بِشْر يحِسُّه قلبُ صبّ
يا حبيبي وأنت رهن وَثاقِك
أيها الهانئون بالعيد منا
وقلوب الورى تَنِزُّ دماء
ربما أنكم قلوب جماد
ومن الصخر ما تَفَجَّرَ ماء
إفرحوا بالعذاب ينهش في الأكبا
د حتى يذيبها أشلاء
وافرحوا بالقلوب تنزف آلا
ماً فكم أنبت الشقاءُ الرجاءَ
إن شقينا بالحقد سُمًّا زعافا
فمن السم ما يكون دواء
أشعلوها حرباً يؤججها الحقـ
ـد فقد تُعْقِبُ الحروبُ السَّلاما
وارقدوا والعيون تسهر بالهم
فما يعرف الهضيمُ المناما
رقدت هذه العيون طويلاً
فأشغلوها عن الكرى بالسهاد
ثم ناموا فربما أسرف النو
م على أهله فكان نهايهْ
ولقد يدرك الصباحَ سهارى
حين لا يدرك الصباحَ نيامُ
يا حبيبي هَوّن عليك فراقي
سوف ألقاك بعد طول الفراق
كم تلاقى على الحياة غريبا
ن وكم يجمع الجحيم الرفاقا
يا حبيبي والموت حق على النا
س ولكن فرق الممات المعاني
إن أمت أو تمت مماتاً شريفاً
فهو خير من عار بعض الحياة
حسبك الله وهو حسبي وإني
فيك أشكو له كمين الداء
نحن بالله مؤمنون وفي الإيمان
زادُ القلوب عند البلاء
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :553  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 912 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.