| وقضى الله أن أعيش غريبا |
| غربة في الزمان أو في المُقَام |
| أين آمالنا اللواتي تَمَطَّتْ |
| ثم ذابت بين الضنى والزِّحام!! |
| وتعالت إلى السماء أمانيَّ |
| هوت من غرورها في الرَّغام |
| أين أحلامنا اللواتي نعمنا |
| برؤاها على بِساط النِّيَام؟! |
| وانتبهنا فلم نجد من صُواها |
| غير وَهْمٍ يَدُبُّ وسط الظلام |
| أين إشراقة النفوس وقد ذا |
| بت حياءً على شفاه الكرام؟! |
| أين آه المحب ينفث فيها |
| في حساب الشعور دَفْقَ الغرام؟! |
| أين آه السقيم يبرأ فيها |
| من أذى الصبر أو عذاب السقام؟! |
| أين آلامنا ففي لسعة الآلا |
| م معنى الحياة في الأجسام؟! |
| نحمد الله لم يَعُدْ في الأحاسيـ |
| ـس مكانٌ للسعة الآلام |
| * * * |