سمعت كلامَ الناس حتى ألفته |
فما ضِقت ذرعاً بالثناء ولا الذم |
فأنت حليم واسع الصدر تارةً |
وأنت بطيء بارد الطبع والسهم |
وأنت كريم باسط الكف مرة |
وأنت غريب في التصرف والفهم |
وأنت دؤوب لا يَكِلُّ نهارَه |
ولا ليلَه ما ارتاح يوماً إلى يوم |
وأنت نؤومٌ للظهيرة لا الضحى |
ومالك والشغل الملحّ إلى العزم |
وما كذبوا في الوصف ذَمًّا ومِدحةً |
هو الظَرْفُ في الحالين يفضي إلى علم |
وكم سمعت أذني وعيناي كم رأت |
قصائد يغني المدح فيها عن الشتم |
تخيلت ألفاظ الثناء وضِدَّها |
تساوت بمعنى واحد نحوه ترمي |
هو الظرف يكسوها اللباسَ فتارة |
جميلاً وأخرى من قباحته يُدمي |
* * * |