بكيتُك، والحياةُ بغير ذكرى |
مَواتٌ، والمواتُ أجلُّ قَدْرا |
ذكرتُك طارقاً قلبي وسمعي |
بقول ما أعزّ عليّ ذِكْرا |
"أُعِزُّك فوق مَنْ يدرون عندي |
معزَّتَه، وأنت بذاك أحرى" |
فما زالت تمسُّ شِغَافَ قَلبي |
حروفُكَ هِزّةٌ تنساب شعرا |
فأطرب عندها للحبّ جاهاً |
وأُقْرِيهُ وُدَّك الأيامَ عمرا |
وأذكر إذْ تناجينا كثيراً |
وأحسب ما منحت سواي سِرّا |
ولم أرَ في حياتك غيرَ خير |
وعِزٍّ ظَنَّهُ الغرباءُ كِبْرا |
فوحَّدت المعاني من هوانا |
وزاد الصِهرُ للأكباد صَهْرا |
وظلّلنا على البيتين رُوحٌ |
تقاسَم ودَّنا شطراً وشطرا |
ولم نر في بنينٍ أو بناتٍ |
سوى أرواحنا تنماث عطرا |
سألتُ الله يكرمنا جميعاً |
بهم ويبرّنا سراً وجهرا |
ويُفسح عنده لك دار صدق |
ويغدق من رضاه عليك أجرا |
ويجمعنا على خير لديه |
منفحة صحبة دنيا وأخرى |
* * * |