| كُلُّنا مَيّتُ، وإن طالت الأيام      | 
| لكن يعيش بالذكر مِثْلُك              | 
| أنت من أنتج الكثير من الكتب    | 
| وفيها - عبرَ الصحائف - عَقْلُك           | 
| وبرغم اختلاف وجهات رأي           | 
| فبتاريخك الطويل نُجِلُّك            | 
| رائدٌ أنت في مُقدّمة الرُّواد           | 
| تمطّى على الكثيرين ظِلُّك           | 
| جَحَد الجاحدون دَوْرَك فيهم           | 
| وغلا بعضُهم فما ضاع فضلُك   | 
| لست أعفيك - حينما ضلَّ منهم    | 
| ذلك القول - إن نبا منك قولُك    | 
| أن يلوموا بعضَ الذي قلت يوماً    | 
| فبعين الإنصاف قد عَزَّ جُلُّك          | 
| وأرى النقدَ هَيّناً، إنما القدرة           | 
| ما حاكه على النَّوْل غَزْلُك          | 
| وإذا الكهرباء قد عمَّت الأرض      | 
| فقد ضاء قبلها الشمعَ فتلُك    | 
| هذه سُنّةُ الحياة، وقد عشت     | 
| طويلاً، ما جفَّ بالعمر حَقلُك         | 
| لك في الشعر رائعاتٌ وفي النثر   | 
| فما ضَرّ حين تَجْهَد خَيْلُك       | 
| والثمانون عشتَها دائبَ السعي   | 
| فما ضرّ أن تخونك رجلُك         | 
| يا "أبلو" شعر الحجاز سألتُ     | 
| الله من عفوه الكريم يَبُلُّك              | 
| *  *  * |