شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حَفل التكريم
(( كلمة الإفتتاح ))
افتتح الأمسية الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين بالكلمة التالية:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. أحمدك ربي كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، وأصلي وأسلم على رحمة الله للعالمين، سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: فكان ينبغي أن يكون في هذا المكان غيري من القادرين على التحدث باللغة العربية، لا سيما ونحن نحتفي برجل هو رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الإِمام محمد بن سعود الإِسلامية، ومعنا كثر في مقدمتهم رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الملك عبد العزيز، وأنا لست مصاحباً للمذياع حتى أستطيع أن أكون متحدثاً أو مقدماً لمثل هذا البرنامج الذي أجد فيه كثيراً من الحرج، لاسيما حينما ألحن أو أخطئ في اللغة العربية، ومهما يكن من شيء فهو شرف لا أدعيه أن أقدم في هذه الليلة المباركة إن شاء الله رجلاً عالماً فاضلاً مجاهداً لأنه تحدى نفسه قبل أن يتحدى المركز الذي هو فيه الآن العلمي والأدبي.
- ضيفنا في هذه الليلة هو الدكتور محمد بن سعد بن محمد آل حسين الشهير بابن حسين.. ولد ببلدة العودة من إقليم سدير أحد أقاليم اليمامة بنجد في سنة 1352، وأدخل الكتَّاب في الرابعة من عمره، وفي الخامسة كف بصره بسبب الجدري، ثم عاد إلى الكتّاب وفيه حفظ القرآن على عمه عبد الله ثم والده، كما حفظ بعض المتون في التوحيد والفقه.
- وفي سن الثانية عشرة أرسله والده إلى الرياض للجلوس إلى العلماء فدرس على جملة منهم مثل الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم، ومحمد بن إبراهيم.
- وفي مطلع سنة 1368 انتقل إلى الحجاز وجلس إلى جملة من علماء الحرم المكي الشريف مثل الشيخ عبد الرزاق حمزة، وإمام الحرم الشريف أبو السمح رحمه الله. ثم لحق بدار التوحيد في الطائف وبعد سنتين من الدراسة فيها عاد إلى الرياض ليواصل دراسته في المعهد العلمي، ثم كلية اللغة العربية التي تخرج منها سنة 1378 فأمر الشيخ محمد بن إبراهيم بتعيينه قاضياً وبعد جهد واستنجاد بالشيخ عبد اللطيف تخلص من القضاء وعين مدرساً لعلوم اللغة في المعهد العلمي بالرياض، فبدأ التدريس في النحو والبلاغة، ثم الأدب، ثم نقل إلى كلية اللغة العربية مدرساً للأدب ومنها ابتعث إلى مصر لتحضير الماجستير، ثم الدكتوراة، فحصل عليهما من قسم الأدب والنقد بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من كلية اللغة العربية بالأزهر.
- وبعد المرور بدرجتي أستاذ مساعد، وأستاذ مشارك حصل على درجة أستاذ، وكان أول سعودي يحصل على هذه الدرجة في كلية اللغة العربية في الرياض.
- وكانت له وهو طالب إسهامات في التعليم لعله في حديثه معكم يذكر شيئاً منها وبخاصة ما يتصل بتعليم المكفوفين وتعليم الكبار أو ما كان يسمى التعليم الليلي، أما الكتابة في الصحف فقد مارسها وهو طالب في بعض الصحف مثل اليمامة والقصيم، ثم اتصل إسهامه بعد ذلك، وأما المحاضرات العامة فقد بدأ في تقديمها في سنة 1384، ثم اتسعت ميادين اسهاماته في الصحف والمجلات والإِذاعة والتلفاز والمؤتمرات والندوات في الداخل والخارج واستزارته بعض الجامعات العربية في إلقاء المحاضرات العامة فيها، أما الأندية الأدبية فقد تعددت محاضراته فيها جميعها إلا واحداً.. أرجو ألا يكون نادي جدة.. كما تعدد إسهامه في الأمسيات والندوات وحاضر في بعض فروع جمعية الثقافة والفنون.
- أما مؤلفاته فقد بلغ عدد المطبوع منها اثنين وعشرين كتاباً فيها ديوان شعر ولديه مثلها من المخطوطات، فهو محقق ومؤلف وكاتب مقالة وشعر ونقد، نشر فيها كلها، أما القصة فإنه يكتبها لكنه لم ينشر منها شيئاً إلى الآن، ومما قدمه في الإِذاعة من برامج أولاً من المكتبة السعودية وهو في سنته العاشرة الآن متصلاً في خدمة الكتاب السعودي، ثانياً من شعراء الإِسلام استمر سنتين وأشهراً، وكان يذاع من إذاعة القرآن الكريم، ثالثاً من مكتبة التراث ومايزال يذاع من إذاعة القرآن الكريم والدكتور ابن حسين يجيد الضرب على الآلة الكاتبة (typewriter)، أعني آلة المبصرين، كما يجيد الضرب على آلة المكفوفين جميعاً.
- فقد تعلم ذلك كله في وقت مبكر، وقد اهتم بالكتاب اهتماماً جعله يكون في منزله مكتبة جيدة منها قسم لكل علم وفن، ومن مؤلفاته الاثنين والعشرين المنشورة "المعارضات في الشعر العربي"؛ "محمد سعيد عبد المقصود خوجه: حياته وآثاره"؛ "كلثوم بن عمرو أو ابن عمر العتابي"؛ "حافظ إبراهيم: مناظرات في شعره"؛ "المدائح النبوية بين المعتدلين والغلاة"؛ "الشاعر حمد الحجي"؛ "الأدب الحديث: تاريخ ودراسات"؛ "الشعر الحديث: بين المحافظة والتجديد"؛ "أصداء وأنداء: ديوان شعر".
- ولا أريد الإِطالة في عد بقية المؤلفات المنشورة، فقد رأس الدكتور ابن حسين قسم الأدب في كلية اللغة العربية من سنة 1402 إلى أن تفرغ في منتصف هذا العام 1409، وأشرف وما يزال يشرف على كثير من الرسائل العلمية وناقش أكثر من ذلك وحكم ومازال يحكم في الأعمال العلمية. هذا غيض من فيض. نقدمه عن أستاذنا المحتفى به في هذه الليلة، والكلمة الآن للمحتفي الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه.. فليتفضل...
 
طباعة

تعليق

 القراءات :880  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 178 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج