خوفي من الله لا خوفي من النّاس |
لَيْتَ الخليّ درى شأني وإحساسي |
كُلُّ المَلَذَّات في طَوْعي ورهن يدي |
والمال والجاه في بذلٍ وإيناسِ |
وحسّ نفس، وطاقات مُيَسَّرة |
وعِطْر رَوْح وأرواحٍ وأنْفاس |
لا أمنع النفسَ عن ضعفٍ ولا خورِ |
عندي من البأس والأستار أمراسي
(1)
|
لكن أخاف الذي يدري بخافية |
بين العيون، وطّى القلب، والراس |
فأُمتعُ النَّفْسَ في حَدِّ الحلال وما |
دون الحرام وأرضى حَجْرَه القاسي |
قناعةً بالذي أعطى وحكمته |
في ما يقنّن ربُّ الناس للناس |
وأَعذُرُ النّاسَ إن زاغَت بصائِرهم |
عن الحدود التي من غير حُرّاس |
وأسأل الله لي والناس مغفرةً |
(كُلّ ابن آدم خَطّاءٌ) بلا باس |
وهو الذي فوق عدل الحق رحمتُه |
قد أطمع الخلقَ فيه دون مقياس |
* * * |