شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفى به ))
ثم أعطيت الكلمة لمعالي الأستاذ عبد الله النعيم أمين مدينة الرياض الذي قال:
- بسم الله. والصلاة والسلام على رسول الله. أيها الإِخوة الأفاضل.. أيها الأصدقاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لا أدري كيف أبدأ كلامي بعد كل الكلام الذي سمعته من كل الأصدقاء الذين تكلموا والذين لا أشك إلاَّ أن هذا الكلام ينبع من قلوبهم وأنه يمثل عاطفة جياشة أخوية صادقة تجاه أخ لهم وصديق للجميع. وما اجتماعكم أيها الأعيان إلاَّ دليل قاطع وساطع على العاطفة الأخوية النبيلة؛ ومن الصعب على مثلي أن يعبر التعبير الوافي عن رد الجميل لكم فرداً فرداً من تكلم منكم ومن لم يتكلم.
- لقد غمرتموني بالمعروف والإِحسان وأضفيتم عليَّ خصالاً أعتقد أنني أقل كثيراً مما ذكر فيها.
- هذه الليلة ليلة مباركة إن شاء الله أتاحها لنا الأديب الكبير والصديق الوفي الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه الذي استطاع بهذا الجمع وفي الأيام السابقة في الاثنينية أن يربط رجال الأعمال ورجال الفكر ومسؤولي الدولة برباط الآداب العالية والثقافة الرفيعة.
- هذا الرجل الذي سار على سنَّة والده عالم ابن عالم وأديب ابن أديب. وأتنم أيها الإِخوة جميعاً لكم الشكر والفضل والثناء على ما أبديتم تجاه شخصي الضعيف.
- في الحقيقة لا أدري كيف أرد على كل كلمة سمعتها، ومن الصعب جداً لأن ذلك يطول وأنا لا أريد أن أطيل عليكم، لكنني أريد أن أصحح بعض المعلومات، فأنا لم أستدعَ من إنجلترا لحل مشكلة الغاز، وإنما كنت موجوداً في المملكة لسبب آخر ولم أحل مشكلة الغاز، وإنما وقع الاختيار عليَّ لكي أدير الشركة فترة، وفقني الله فيها مع الإِخوة العاملين في إدارة الشركة وتحقق الغرض بفضل الله عز وجل، ثم بدعم الجهات العليا التي ذللت كل شيء، وهنا أستطيع أن أخص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران في ذلك الوقت للأسطول الكبير الذي أعطوه لشركة الغاز لكي ينقل الأسطوانات من رأس تنورة ومن الظهران إلى مدينة جدة، حيث كانت المحطات في الرياض والظهران وجدة فقط. وبذلك يعود الفضل لأهله.. وما أنا إلاَّ جندي ساهم بهذه الخدمة.
- أما بصدد رسالتي في جامعة كامبردج فلم تكن كما ذكر الأخ حسين كاملة بل وليست جاهزة للمناقشة، ولكنها كانت متجهة للنهاية وهي وإن لم ترَ النور بعد فستؤدي واجبها إن شاء الله وستقوم بدورها عندما تتاح لها فرصة الظهور في كتاب.
- أما فيما يتعلق بالأخطاء والانتقادات فأنا بشر والبشر يخطئ ويصيب، ولا أقول: إن أخطائي قليلة بل هي كثيرة جداً لكن قد يكون أكثرها غير مقصود، وقد يكون فيها أخطاء مقصودة.
- ومن كلام الإِخوة المتكلمين بدا وكأنني أنا الذي عملت كل شيء والحقيقة أنني لم أعمل شيئاً بمفردي، فأنا واحد في صف طويل عريض فيه مجموعات كبيرة في مختلف الإِدارات التي تسعى لإِنشاء المرافق. تعاونّا جميعاً من أجل تطوير مدينة الرياض، رائدنا وهادينا هو الله سبحانه عز وجل وهو الذي وفَّقنا جميعاً، إخوتي وزملائي وأنا، وفَّقنا جميعاً لما تحقَّق بدعم كبير هائل من قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز أيَّده الله ونصره، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد المعظم أيده الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان النائب الثاني نصره الله وأيده وساعده وشد من عزمه، وأيضاً أميرنا الكبير الذي عشق الرياض وعمل الكثير من أجل رقيها وتطويرها، كان يدفعنا إلى العمل، وكان يوجهنا، وكان يتابع أعمالنا يوماً بيوم بل إنه كثيراً ما يتكلم بالليل لينبه إلى شيء أو ليقترح شيئاً أو ليطلب إعداد مذكرة تتعلق بموضوع من مواضيع التطوير. أقول هذا لأنني أريد أن أسند الفضل لأهله.. إن المجموعة التي قامت بالعمل هي مجموعة أنا أتعاون معها وكلنا أخذ الله بأيدينا. وحقق ما تحقق وإن كانت هناك أخطاء كثيرة جداً أو نواقص لم تستكمل بعد أرجو الله أن تستكمل سواء بقيت أنا في أمانة مدينة الرياض أو جاء من يرأس الأمانة غيري. المدن كالكائن الحي يحتاج إلى أشياء جديدة. هذا عن مدينة الرياض ولا أريد أن أتحدث لكم عن مدينة الرياض، فقد تحدثتم أنتم عنها وتحدث عنها العالم، تحدث عنها معرض الرياض بين الأمس واليوم، وتحدثت عنها المحاضرات، وتحدثت عنها الصحف العالمية التي كتبت عنها.
- والرياض ليست وحدها المتطورة في بلدنا، مدن المملكة العربية السعودية كلها والحمد لله مستواها ارتفع كثيراً سواء في مشاريعها أو في تشجيرها أو في نظافتها، أصبحت مضرب المثل في مختلف أنحاء العالم الناس يثنون على مدن المملكة العربية السعودية، والتطور الذي نجده في مدينة جدة عروس البحر الأحمر خير دليل على ذلك، لم يقتصر التطوير على مدينة الرياض وجدة بل شمل جميع المدن الصغيرة والكبيرة وهذا دليل حكمة القائد الكبير الذي يحرص دائماً على أن يعيش سكان المملكة والمقيمون فيها بأسعد وأرغد عيش.
- الأخ حمد القاضي طلب مني أن أتكلم عن جوانب أخرى غير مدينة الرياض، والواقع أنا لا أجد شيئاً أستطيع أن أتكلم عنه غير أنني نشأت كأي مواطن عادي وأنا لا أزال مواطناً عادياً، وأرجو الله أن أظل بهذه الصفة، أرجو الله عز وجل أن يهديني وأن يدلني على الطريق وأن أظل مواطناً عادياً، لأن هذه أفضل طريقة أن يهدي الله الإِنسان ليعرف نفسه ومن عرف نفسه عرف قدره، وعرف أنه مخلوق ضعيف معرَّض لكل شيء، ولهذا يجب علينا جميعاً أن نعرف حدودنا وأن نعرف حجمنا لكي نسير وفقاً لذلك.
- لم أدخل الكتَّاب وإنما دخلت المدرسة الابتدائية سنة 1356 وكان مديرها الأستاذ صالح الناصر رحمه الله، هذا الرجل كان مربياً فاضلاً.. استطاع أن يكوِّن مدرسة حديثة في ذلك الوقت قبل أن تصبح حكومية، ثم لما أمر المغفور له الملك سعود بفتح المدارس في المملكة العربية السعودية كان نصيب عنيزة واحدة منها، وتحولت مدرسة الشيخ صالح بن صالح رحمه الله إلى مدرسة حكومية فدخلت فيها قبل أن أكمل الابتدائية لأننا وصلنا إلى الصف الخامس ولم يكن هناك عدد كافٍ لفتح صف سادس، فخرجت منها وتتلمذت على مشايخ كبار من بينهم المرحوم الشيخ عبد الرحمن ناصر السعدي رحمه الله والشيخ محمد المطوع رحمه الله والشيخ عبد الرزاق العفيفي أمد الله في عمره وغيرهم.. وكانوا خير موجه ومن أفاضل العلماء، ثم ذهبت مع الحياة هنا وهناك وبعد انقطاع دام أربع سنوات عدت إلى عنيزة واقترح الأستاذ صالح أن أعمل مدرساً في مدرسته تقدمت إلى اللجنة المكلفة باختيار المتقدمين لشغل مثل هذه الوظيفة وفشلت فشلاً ذريعاً فلم أستطع الإِجابة على أي سؤال مما دفع أعضاء اللجنة إلى لوم الأستاذ صالح على ترشيحه جاهلاً لكي يصبح معلماً فقال لهم: أمهلوني أسبوعين أريكم ذلك الشخص، فأخذني وقال لي: أريد منك أن تصرف جل وقتك في المذاكرة والمراجعة والحفظ لمدة أسبوعين، فقط تكرسهما في مراجعة اللغة العربية لا سيما مادة النحو. ولقد سبق لي عندما كنت طالباً أن حفظت ألفية ابن مالك عن ظهر قلب فجلست لمراجعتها ليلاً ونهاراً كما راجعت شرح ابن هشام عليها وجئت إلى اللجنة وامتحنت ونجحت وتعينت مدرساً في المدرسة الابتدائية.
- وفي عام 1372هـ أنشأنا كمجموعة من المدرسين النادي الثقافي وقد كان نادياً مستقلاً لا تربطه بالمدارس أي صلة إلاَّ أن المسؤولين عنه يشتغلون في المدارس وقد اشترينا له مبنى خاصاً به، ومكتبة ضخمة. وفي سنة 1373هـ فتحنا أول مدرسة لمكافحة الأمّية تكلفنا بمصاريفها من رواتبنا، كما أن مصروفات النادي الثقافي كانت من رواتبنا ومن تبرعات المحسنين، وكنا نقوم بالتدريس مجاناً وقد تخرج منها عدد كبير، وظلت تعمل حتى أدرجت في المدارس الحكومية. وفي عام 1375هـ انتقلت إلى جدة، وكان لي شرف العمل مع الأخ الأستاذ محمد عبد القادر علاقي الذي كان يتولى إدارة المدرسة التي أشار إليها في حديثه. وكنت مساعداً له وكان ثالثنا الأستاذ الفاضل السيد محمد سعيد الدباغ وقضينا سنة كاملة لا أريد أن أكررها لأن الأخ محمد علاقي أوفاها حقها، ثم انتقلت إلى الرياض وعملت مديراً لمعهد المعلمين لمدة خمس سنوات، ثم مديراً عاماً للتعليم وانتقلت للجامعة في ذلك الوقت، فعلاً لم يكن عندي شهادة الابتدائية.
- ومن فضل الله عليَّ في تلك الفترة من حياتي أن قررت وزارة المعارف للراغبين الحصول على شهادة إتمام الدراسة بالمعهد العلمي السعودي، أن بإمكانهم التقدم للاختبار إذا توفر في المتقدم شرطان أساسيان أولهما: أن يكون حاصلاً على الشهادة الابتدائية، وثانيهما: مرور خمس سنوات على حصولها. وحيث أنني لم أحصل على الشهادة الابتدائية، فقد ناقشت وضعي مع المسؤولين بوزارة المعارف، وحاولت إقناعهم بأن يعتبروا عملي كمدير عام للتعليم بنجد مساوياً للشهادة الابتدائية. وبعد أخذ ورد اقتنعوا وأصدروا فعلاً قراراً بأن عملي هذا يساوي الشهادة الابتدائية، ومن حقي دخول الامتحان للحصول على شهادة المعهد العلمي السعودي، وبالفعل امتحنت في الأحساء ونجحت وجئت إلى الجامعة، وواصلت دراستي بها حتى حصلت على الشهادة بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وكنت خلال دراستي الجامعية أعمل مديراً عاماً للتعليم، وفي السنة الأخيرة كنت أميناً عاماً مساعداً بالجامعة وزميلاً للأخ معالي الدكتور محمد عبده يماني، والهدف من ذكر ذلك ما هو إلاَّ رغبتي في أن أبيَّن أنّ من أراد أن يعمل شيئاً ويضع الله نصب عينيه لا بد أن يصل، المهم أن يعمله بإخلاص وأن يضع الله نصب عينيه وأن يكون رائده الهدى والرشد والعمل الصالح.
- ثم سافرت إلى إنجلترا من أجل الإِشراف على شؤون الطلاب هناك، واغتنمت فرصة وجودي في بريطانيا فالتحقت بجامعة كامبردج بغية الحصول على الدكتوراة وكتبت جزءاً كبيراً من رسالتي، ثم صدر أمر الجامعة القاضي بعودتي للرياض، وكلفت بعد عودتي إلى الرياض بالعمل مع اللجنة المشرفة على الغاز.
- والحقيقة التي يجب عليَّ أن أذكرها أنني كنت أراقب الله عز وجل، ولكنني لا أقول أنني لا أخطئ فأنا بشر والبشر خطاؤون غير أنني مؤمن أن رضا الوالدين كان سبباً في توفيقي في كثير من المشروعات التي أنيطت بي مسؤوليتها وقمت بتنفيذها. ولقد كنت والحمد لله والشكر له بارّاً بوالدَيّ أحرص على رضائهما ما أمكنني، لا أقول أنني أقوم بما يجب مائة بالمائة، ولكني كنت حريصاً على رضائهما، وكنت أفزع من أبي رحمه الله وأنا جد لأنه كان قوي الشخصية، وكنت أخشاه. وأحاول أيضاً أن أبر بأهلي وبأقاربي وبأصدقائي قدر استطاعتي، وهذا أيضاً مهم.
 
- فالترابط الأسري مهم جداً في تكوين شخصية الإِنسان، إذن فرضا الله عز وجل وهدايته، ثم رضا الوالدين، ثم التشجيع الكبير الذي وجدته ويجده كل العاملين، التشجيع لم يكن لي وحدي بل لكل العاملين من ولاة الأمر أيدهم الله ونصرهم وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الذي أوصاني بالعمل وبذل الجهد وسرعة الإِنجاز مع ضرورة الإِتقان وعدم تأجيل عمل اليوم للغد وحذرنا من عاقبة الكسل والتواني، فقال: سيأتي يوم يقل فيه إنتاج البترول وتنخفض أسعاره، وإن هذا اليوم قريب جداً، فحاولوا أن تستفيدوا من هذه الفرص المتاحة لكم لتطوير مدنكم وبلادكم، وكان يوجه كلامه لكل العاملين في البلديات وفي الأجهزة، وتوالت الأحداث وصدق حدس خادم الحرمين الشريفين فقلَّ إنتاج البترول وانخفض سعره كثيراً. كما أن سمو ولي العهد الأمين عبد الله كان يشجعنا ويعضدنا، وكذلك سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا، وكلكم تعرفون سمو الأمير سلمان وحماسه للعمل وصداقته لرجال الفكر وصداقته للصحافة وحله مشاكل الناس سواء كانوا في الرياض أو غير الرياض. فقلبه كبير، وفكره واسع، وعمله عظيم، وهو يحرص دائماً على حل المشكلات، ويساعد كثيراً - كان يدفعنا إلى العمل كما قلت دفعاً، وكان يوجهنا باستمرار، وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز له دور كبير، وإخوتي في الوزارة وعلى رأسهم صاحب المعالي الشيخ إبراهيم العنقري وزير الشؤون البلدية والقروية الذي لم يحرمنا تشجيعه ومعاضدته ودعمه. وهناك أناس كثيرون جداً يساعدون الأمانة ويتعاونون معها... وأنا أعتقد أنه لولا تعاون المواطنين مع البلديات لما استطاعت البلديات أن تحقق أغراضها.
 
- على أن هناك نقطة مهمة جداً هي أننا إذا أردنا أن ننجح فإن علينا أن نتعاون مع الناس المستفيدين الحقيقيين من كل عمل تقوم به البلدية، فلا بد من التعاون معهم وأخذ رأيهم قبل الإِقدام على إنجاز عمل له صلة بمصالحهم. واحترام الناس مهم جداً لأنك إذا احترمت الناس احترموك والاحترام المتبادل سبب من أسباب التوفيق والنجاح. وبهذا الصدد أود أن أذكر نقطة هامة هو أن أقاليم المملكة العربية السعودية يتعاون بعضها مع بعض لأننا إقليم واحد وحَّده الملك عبد العزيز رحمه الله ووحَّد قلوبنا تبعاً لذلك والأستاذ عبد الله بلخير أشار إلى أن الأستاذ محمود قطان أول من تولى رئاسة بلدية الرياض ثم جاء بعده الأستاذ أحمد خليفة النَّبهان، والحقيقة أن هناك ستة من أبناء المنطقة الغربية رأسوا بلدية الرياض، بينهم عثمان بخاري، وحسين بخاري، وزيني بري، وأحمد خليفة النَّبْهان، ومحمد حسن أخضر (1) . هؤلاء رأسوا بلدية الرياض، ورأس بلدية الرياض أربعة آخرون. هم عبد الكريم الزامل، ثم الأمير فهد الفيصل، ثم الشيخ عبد العزيز الثنيان، ثم المتحدث إليكم الضعيف إلى الله. وهذا يعطي الدليل أن كل منطقة تكمِل المنطقة الأخرى، ونحن والحمد لله ننعم بالوحدة. وحدة القلوب والهدف والمصير التي تجمعنا قوية ثابتة إلى الأبد إن شاء الله.
- نحن في بلد سعيد.. سعيد جداً، سعيد بأهله، وسعيد بالمقدسات الإِسلامية، سعيد بمكة المكرمة، وسعيد بالمدينة المنورة، وسعيد برجاله، وسعيد بقادته الذين وهبوا لهذه البلاد كل فكرهم وكل عطائهم من أجل تطويرها ومن أجل أن يعيش الإِنسان السعودي والمقيم في رغد وهناء وسعادة.
- دعونا نبتهل إلى الله عز وجل أن يديم علينا استقرارنا وأن يحفظ لنا أمتنا وأن يهدينا إلى سواء السبيل وأن يدلنا على الخير دائماً وأن يوجه قادتنا باستمرار إلى ما فيه خيرهم وخير بلادنا، لأن خيرهم خير لبلادنا.
- ودعوني مرةً ثانية أكرر شكري وتقديري لسعادة الأخ الكبير الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه على هذا الكرم الذي حباني بهذا الفضل، حيث جمعني بكم أقدم شكري أيضاً للأخ بل الأب الكبير المربي القدير والأستاذ الفاضل محمد حسين زيدان، ولمعالي الأستاذ الشيخ عبد الله بلخير، ولأخي وزميلي الدكتور خالد عبد الغني أمين مدينة جدة، وللأخ الأستاذ عبد الله القصبي وهو زميل قديم وللأستاذ زميلي محمد علاقي الذي كان مديراً للمدرسة التي أشار إليها في حديثه والتي عملت بها مساعداً له، وللأخ حمد القاضي، ولشيخنا ورئيسنا في وزارة المعارف الأستاذ عبد الله بغدادي، ولزميلنا وأخينا الأستاذ مصطفى العطار ولكل الذين تكلموا وكان كلامهم نابعاً من القلب رغم أنه مبالغ فيه قليلاً أو كثيراً. لكنه نابع بدون شك من القلب ولكم كلكم جميعاً لأنني أرى البشر في وجوهكم وأرى أنكم تحتفلون بأخ عزيز عليكم ابن من أبنائكم جندي متواضع من جنودكم، جنود هذا الوطن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
(( هدية الفنان خالد خضر للمحتفى به ))
وقبل أن يختتم الأستاذ حسين نجار الأمسية دعا المحتفى به إلى قبول هدية مقدمة له من الفنان خالد خضر بقوله:
- الآن يا معالي الأمين نظراً لدعمكم المتواصل غير المحدود لمعرض الحرمين الشريفين الذي هو مفخرة لكل مواطن سعودي والنجاحات التي حققها، فإن الفنان خالد خضر يسره أن يهديكم بهذه المناسبة الطيبة كذكرى عطرة صورتين إحداهما لمهبط الوحي مكة المكرمة، والأخرى لمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، فنرجو قبولهما...
ويتقبل الضيف الهدية شاكراً لمقدمها الفنان خالد خضر.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :560  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 176 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.