| ولولا أن يقال أصاب ضعفاً |
| فعاد لربه وسعى وثابا |
| وقبلئذٍ تناسى الله ربًّا |
| وعن أبوابه استغنى وغابا |
| لطفت ببيتك المعمور جهدي |
| وأكثرت التَّردُّدَ والمآبا |
| ولكنّي - وعفوك فوق ظنّي - |
| خُلِقْتُ بما قضيتَ به مُصابا |
| يَعِزُّ عليّ أن أبدو ضعيفاً |
| يقول الناس عنّي ما أرابا |
| وليس الضعيف أن أبدو حقيراً |
| ببابك، لا، وحَقِّك ليس عابا |
| فكُلُّ مُعَظَّمٍ في الناس يوماً |
| له باب يروم به الثَّوابا |
| فمن صدفت عن الأبواب طُرًّا |
| كرامتُه تَلَمَّس منك بابا |
| ولكنَّ المعيبَ هنا ظنون |
| تلاحقنا تجانبت الصوابا |
| وجدت الناس في الدنيا عِطَاشا |
| أخال مَحَطَّ أعينهم سرابا |
| * * * |