هل بتُّ أرهب علم الناس مَنْقَصَتي |
ولست أرهب من يدري الخبيئات |
تبًّا لنفسي من نفس مُضَلَّلة |
ضَلَّتْ هداها ولَجَّتْ في الغَوايات |
يا ربّ رحماك.. ما قَارَفْتُ منقصة |
وبي رشادي لم يمس بآفات |
وآفة العقل أن القلب يغلبه |
على هداه لدى ضعف وحاجات |
وحاجة القلب رِيُّ النفس من ظمأ |
ومَشْرَبُ النفس ثَرٌّ بالخطيئات |
والنفس كالبطن إن تشبع فإن لها |
عوداً إلى الجوع موقوتاً بميقات |
والجوع آفة ما في الناس من سفه |
في الرأي أو خلق جَمِّ التفاهات |
والجوع في النفس أو في البطن أوّلُه |
صعب وآخره شَرُّ النهايات |
يا ربّ أفزع من جوعي ومن ظمئي |
إليك فاغسل بماء الطهر حَوْباتي |
وخذ إليك بقلبي وامْحُ حاجته |
ألا إليك فهذي غاي غاياتي |
* * * |