وربّة حِجّات حُرِمْتُ شهودها |
بجسمي فخلاّني وحَجّ جَناني |
وما بصر العينين مثل بصيرة |
ويا رُبَّ غَيْبٍ فوق كُلّ عَيان |
يطوف مع الحجاج قلبي دروبَهم |
ويهتف بالله المضيف لساني |
فإن بك من كأس الكرام لأرضهم |
نصيب فحظّي في حماه كفاني |
تعاليت يا ربَّ الحجيج فما أرى |
لفضلك أمداء تَحُدُّ مكاني |
وإن يك حجّ البيت زلفى فإنني |
لذاتك حَجّاجٌ بكلّ مكان |
وإن تك باركت المكان فإن تشأ |
وسعت بهذا الفضل أيَّ مكان |
ويا رَبَّ هذا اليوم تشهد أنني |
أُجِلُّك عن يوم وحَدّ زمان |
وإن تك باركت الزَّمَان فإن تشأ |
وسعت بهذا الفضل أَيَّ زمان |
وسعت إذا ما شئت مَنْ شئت منعماً |
بأي مكان أو بأي زمان |
ولست بهذا أستخفّ بمنحة |
خَصَصْتَ ولكن طامع متفان |
حنانيك فاشملني بفضلك إنني |
وإن غبت مالي في الغياب يَدان |
وتعلم ما قَصَّرْتُ عزماً ونِيَّة |
ولكن قضاء آخذ بعِناني |
ثلاثة أعوام هي الدّهر كلُّه |
بلاءً وإعذاراً إلى الحَدَثَانِ |
حرمت شهود الحج فيها وإنني |
على البعد من ربّ الحجيج لدان |
وفيه احتسابي ما لقيت فإن يشأ |
تَبَدَّلتِ الدنيا خلال ثوان |
* * * |