يا ربِّ لطفك بي فإنك عالم |
ما بي، وعلمك فوق كل خطاب |
أنا ما لجأت لغير بابك ضارعاًً |
لكن سلكت مسالك الأسباب |
فامنن علي خطوي بهديك إنه |
نوري، إذا ظَلُمَتْ عليَّ دِرابي
(1)
|
يا رَبِّ ألحفت الرجاء وما به |
عيب، بباب الواحد الوهّاب |
ورغبت عن أبواب خلقك، راغباً |
في مَنْ يفيض ندى على الأبواب |
يا ربّ مَنْ لبس الحياء تعففاً |
هتك الحجاب لديك في المحراب |
فانظر إلى قلب عَرٍ في ساحة |
العري فيها - الستر دون حجاب
(2)
|
وانظر إليَّ بمُقْلة خلاّقة |
لا بالتي تحصي عليّ حسابي |
أنا ليس لي في ما أؤمل شافع |
إلا يقين المؤمن الأوّاب |
فانظر إلى قلبي، فإن جوارحي |
ليست سوى ماء وبعض تراب |
يا رَبِّ أنت خلقتني ورزقتني |
ما بي وفيّ وما تريد عذابي |
أنا دون ذلك قدرة وطبيعة |
ولأنت أعظم من مدى الألباب |
فلئن شكرتك ما وفيتك واجباً |
ولئن طمعت، نداك فوق رِغابي |
وجَّهْتُ وجهي بعد قلبي خالصاً |
لله أزجي في حماه طِلابي |
ومن الكريم إذا وَفَدْتَ ببابه |
تََلْقَ الكرامة في كريم رحاب |
* * * |