برئتُ إليك يا ربي!.. برئت |
وأُبْتُ إليك يا ربي!.. وتُبْتُ |
برئت إليك من نفسي وظني |
وما أشركت فيك، ولا وَهَمْتُ |
ولا أسرفت في عيب، وذنب |
ولا دربَ الخطيئة قد سلكتُ |
وما أنساك في عقلي وقلبي |
ونحو سواك عمريَ ما ركَنْتُ |
ولكنّي بفلسفة، وفَهْم |
تدبّرتُ الأمور، فما أجَدْتُ |
ظننت الخيرَ منك على طريقٍ |
فسِرتُ به، ولكني ضللتُ |
وما ضَلَّتْ خُطَى قلبي وعقلي |
ولكن ضلّ تفسيري، فَهُمْتُ |
وحين مشيت من وَهْمٍ لوَهْمٍ |
على دقّات إيماني صحوتُ |
فبعضُ الفهم مني قد تلوى |
ولست ببعض إيماني اَلتويت |
معاذك ما رَبَطْتُ بكفّ إنْسٍ |
ولا جِنٍّ مصيري، أو ظننت |
ولكني وَكَلْتُ بحسن ظنٍ |
لغيرك بعض أسبابي، فَخبتُ |
فمعذرةً إليك، وأنت ربي |
وتعلم ما أُكِنُّ، وما نطقتُ |
وتشهدُ ما كَذَبْتُ الناسَ عمري |
إذا حَدّثتُ يَوماً، أو سكتُ |
أأكْذِبُ عالِمَ الأسرارَ مني؟! |
إذا ما جئتُ مُعتذراً، وأُبْتُ!! |
* * * |