لا أنت واصلةٌ ولا أنا قالي |
حيران بين تدلُّل ووصال |
كم موعد أخْلَفتِ بعد تعلّل |
بجميل فلسفة وحُسن مقال |
وهجرتِ، قبل الوصل، أيُّ بداية |
هذي؟! وأيُّ إجابة لسؤال؟! |
أنا مَنْ عشقتِ وما عرفتُكِ قبل ما |
عَرَّفْتِني بغرامك القتّال |
ذهب الزمانُ: ليالياً فليالياً |
ووصالنا برسائل وخيال |
والأذْنُ تعشق بالسماع، وربُّما |
عشق الفؤاد خيال حبٍ غالي |
أنا ما سمعتُك أو رأيتُك صورة |
لكن رأيتُك صورة الآمال |
فعشقت فيك الحبَّ، كم مَجَّدتُه |
وفديتُه بكرائم الأموال |
وَبَذَلْتُ نفسي في هواه كريمةً |
حُبَّ المعاني في غرام رجال |
فإلى متى تتحجّبين حبيسة |
خلف الزّمان، وفي كثيف خلال؟ |
ناجيت كم ناجيت قلبك، والهوى |
قَدَرُ الرجال، فأين منك مآلي؟ |
أَغْرَيْتني بالحب، ثم تركتني |
نهب الزّمان، وما رأفت بحالي!. |
أهواك، كم أهواك!. إلا أنني |
ذُقْتُ المرارة من أذى العُذّال |
وإذا تعطَّلتِ القلوبُ لواهياً |
وَيْلُ الشجيّ إذِ القلوبُ خوالي!! |
* * * |