| أين يا ((رنياءُ)) بِرُّ العاشقين |
| إن نعش شبه غرام الناشئين؟! |
| أين رَنْياءُ، التي أَمَّلتُها |
| فوق معنى الحب بين العالمين |
| أعرف الحب - على حَمْأَتِه - |
| رحمةً نشوى وإيثارَ يقين |
| ليس من ذنبٍ لنا في شأننا |
| قَدَرٌ يجري على كل جبين |
| لِمَ لا كنتِ دواء ناجعاً |
| لِمَ لا كنت شفاء المُوجَعين |
| لِمَ لا كنتِ التي أَرْقُبها |
| قد تدَلَّت من سماء الراحمين |
| أنت أحرى أن تكوني فوقنا |
| رُتْبَةً بالحب بين العاشقين |
| إن يكن قد سرّني أن تجزعي |
| جزعاً عن غيرة الحب يُبين |
| كم تحرّاك فؤادٌ لاهبٌ |
| بغرام لاهبٍ عَبْرَ سنين |
| فلكم يسعدني أن تعلمي |
| حَقَّك المَضْمُونَ من غير يمين |
| ليس في الرحمة ما يُنْقِصُنا |
| إنما فيها مزيدٌ ومزين |
| تملأُ الأرضَ بها فلسفةً |
| تجعل الحبَّ على الحبِّ الأمين |
| تستر الرحمةُ فيها بعضَها |
| بظلال من سماء العارفين |
| أدركيني قبل أن يدركني |
| مَلَلُ العمر وشَكُّ العاجزين |
| * * * |