شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رضى العشاق
قد كنت أحسب أن حبك باقي
ما أشرقت شمس على الآفاق
لكن توهّمت السّرابَ بُحَيْرةً
ظمئى، بها أوحي إلى أعماقي
وظللت ألتمس الرواء، فأرتوي
إذ ترتوين بخافقي الدّفاق
وظننت أن الحب زاد ُحياتنا
أبد الحياة فهمْتُ في أشواقي
وظننت أن الحب كنز دائم
كالغيث لا يفنى من الإنْفاق
فكلاهما نبع السماء ولا أرى
نبعَ السماء، وفيضَه لِنَفَاق (1)
وأخذت بي، وأنا الذي ما غَرّه
شيء، وإن أغضَى، لكل نِفاق
ما غرني منك الحديث ولا اللَّها
فلقد عزفت عن الهوى البرّاق
لكن رأيت الحب، وهو حقيقة
سطعت على عينيك في إشراق
وظننت أن الحق جوهر فكرة
إن ماتت الأجساد فهو الباقي
يحيا على مَرّ الزمان، وكَرّه
من غير أكباد ولا أحداق
ونسيت أن ((الرأي)) يفنى مثلنا
ما لم يَعِشْ يَنْصَبُّ في أعراق
وأرى السعادة حين تلتهم الفتى
أخذت بكل فؤاده الخَفّاق
فيضلّ بين شؤونها وشجونها
وَعْيُ الأريب، وفِطْنَةُ الحُذَّاق
وإذا النهاية لم تَبَرّ ظنوننا
فلقد سعدنا حقبة بوفاق
وإذا شربت الكأسَ من حلو المنى
لم تُذْهِبِ الأيامُ طَعْمَ لُعاق
أنا ما جحدت نعيم حبك إنما
أشكو جحيم فراقك الحرّاق
ولقد أضن بأدمعي في محنة
تهمي الدموع لها بغير فَواق
إلا عليك، فما ضننت بمهجة
سالت مع العبرات في أوراقي
أعطيتني ما أن أخذتِ على المدى
مني، رضيتُ به رضى العشاق
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :584  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 724 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .