أنطقتها حين لم تَحْفَلْ لها |
صورة هزّت معانِيَّ بها
(1)
|
صورة قد أرخصت في مجدها |
كل مجد كنت أهديه لها |
وحكت لي.. كيف في غمرتها |
حين لا تذكر نفس نفسها |
ذكرتني.. لا لأقتص لها |
لا لتستنجد في ما مَسَّهَا |
ذكرتني.. وهي روح طاهر |
لا ترى إلا الذي صورها |
وتجلى الله بالحب لها |
وهو بالحب الذي طهّرها |
ورأتني وهي في آفاقه |
فتجلّت بالذي خامرها |
شغلت بي حين لا ترجو غداً |
أو تخاف الغدَّ لو باكرها |
شغلت بي حين لم يبق لها |
أيُّ هَمٍّ بعدها أو قبلها |
شغلت بي.. بي وحدي حينما |
فَرَغَت من ما عليها أو لها
(2)
|
شغلت بي وهي من أعرفها |
ثورة الفكر نسيجاً وحدها |
لا تبالي بالورى في قلبها |
أتباليهم؟ وفيه؟ بعدها؟ |
لا تبالي وهي في عليائها |
منطق الناس حيارى حولها |
واستراعت لي، فيا ليتي الذي |
نالني عنها الأذى لا نالها |
وتضاءلت فلولا عِزَّةٌ |
من هواها، ما احتواني صدرها |
ورأيت المجد يلتف على |
ساعدي حتى تعالي قدرها |
فتهللت، وفاضت دمعة |
من مآقيّ وقلبي ضمّها |
ولثمت الكفّ، لا أشكرها |
دون معنى الشكر أن ألثمها |
فوق معنى الشكر ما أحسسته |
فوق معنى الشكر عندي حبُّها |
ليس من يدرك ما بي غيرها |
ليس من يدرك إلا قلبُها |
غلبتني. ليت لا أغلبها |
لا رجوت العمر أن أغلبها |
كم كسبت النصر، أعطيت له |
فوق معنى النصر أن أكسبها |
* * * |