أظن حديثَ الأمس قد حال بيننا |
وبين لقاءِ اليوم، رَدَّ دلال!.. |
وتجهل أنّي لست من غَرَّ مثلَه |
حديثُ محب، معجب، مُتغالي؟ |
وتجهل أني لست من قد يسومها |
على مثله، إلا مزيدَ جلال؟ |
وما أنا من يغريه باللؤم طَبْعُها |
إذا هو أغرى الجاهلين بحالي |
تُطَوِّقُ أعناقَ الرجال مكارمٌ |
وما طُوِّقَتْ أعناقُهم بحبال |
وإنّ حبال الحب أوثقُ عُروةً |
على كل حاليه جوى، ووصال |
وأكرمُ أوهاق الرجال على الهوى |
غُلولُ قلوب وُثّقت بخلال
(1)
|
فلا تحسبي - ما قلت بالأمس كَبْوةً |
وزيدي على ما قلتِ خير مقال |
فما أرخصَ الأحباب إعلانُ حُبّهم |
وفي كشف بعض السّرّ عِزةُ حال |
كلامك بالأمس القريب، وإن يزد |
سروري، فأحمالٌ إلى أحمالي |
أسرت به قلبي، وقد كان قبله |
أسيرَك لكن فرحة بمآلي |
نعم زِدْتِ أغلالي به، بَيْدَ أنني |
حَمَدْت به في العاشقين غِلالي
(2)
|