| سلي الجَمَاداتِ من حولي وقد شهدت |
| مُقامَنَا بينها قد ينطق الحجر |
| أكاد أسمعها تدعوكِ - حانيةً - |
| إليّ - شادية بالحب تنفطر |
| أكاد أحسبها أفلاَذ أكبدة |
| تهفو وتعشق، في أجوافها بشر |
| في كل مقعد صدق من مقاعدنا |
| لا يَمَّحِي - فوقه - من حبنا أَثَر |
| في كل مجلس أنس من مجالسنا |
| بُقْيا لعادية الأيام تُدَّخَر |
| وفي الجمادات ما في الناس من ذِكَرٍ |
| لولا يُغير عليها الدهرُ والغِيَر |
| لولا البِلى - وهو موت في حياتهمو |
| لم ينطمس أثرٌ في الأرض مندثر |
| مهما تعاقبت الأجيال واختلفت |
| بها الأماكن، لا تمحى بها الذِكَرُ |
| فلتسأليها - إذا عدنا لمجلسنا - |
| هل قد صدقتُك؟ أم لم يَصْدُق الخَبَر |
| * * * |