| وَتَرقَّبْتُ في حرارة حُبِيّـ |
| ـك لقاءً يزيد حَرّي أُوارا |
| ما تمنيته على القلب بَرْدا |
| بل تَمَنَّيْتُه لهيباً، ونارا |
| أشعليني فقد صُقِعْتُ مِن البَرْ |
| د سكوناً يَمْتَدُّ ليلَ نهارا |
| وحياةً تَنْداحُ هامدةَ النَّبْـ |
| ـض فتسري وتيرةً وغِرارا |
| أشعليني فما الحرارة إلاَّ |
| جوهر الحيّ لو خلا منه خارا |
| والحياة الحياة أخذٌ، وَردٌّ |
| وحِراكٌ وقوة تَتَبارى |
| والسلام السلام ليس ركوداً |
| إنّه شعلة وليس ستارا |
| إنه شعلة تضيء ولا تَحْـ |
| ـرِق لكن تولّد التيارا |
| ما ترى النّور غيرَ عُلْبَة نار |
| لو كشفت الغلاف طارت شرارا |
| فإذا طارت الشرارة منها |
| ذهب النور حيث طارت وغارا |
| هكذا السلم طاقة تدفع الحـ |
| ـيَّ وتعطيه دافقاً فوّارا |
| والسلام الذي يعطل فينا |
| قُوّةَ الدَفْع كالحروب خسارا |
| غير أنّ الحروب شرٌ وخيرٌ |
| وصراع يجدّد الأفكارا |
| والسلامُ البليدُ موتٌ أليمٌ |
| يدفن الحي بالحياة جهارا |
| أعذريني إذا ذهبت بعيداً |
| حَوّمَ الفكرُ في مداه، ودارا |
| والمعاني تجري مع الخاطر الدّا |
| فق ينساب: سارِباً مِدرارا |
| اعذريني فما ذهبت بعيداً |
| عنك، لكن تَخِذْتُ منك المدارا |
| اعذريني وأشعلي النار في القلـ |
| ـب، ولكن لا تخطيء الأقدارا
(1)
|
| لا تظني الوصال بَرْداً على الحب |
| ولا تحسبي الصُّدودَ النارا |
| إنما تذبل الشَّعيلةُ ما جَفّـ |
| ـت وتَضْوي بزيتها إكثارا |
| كلما زِدْتِ للوقود وقوداً |
| زادت النار شعلة ومنارا |
| إنما السر في مناولة الوصـ |
| ـل فلا تحسبي الوصالَ يَسارا |