وقالت لي: وقد سمعت لشعري |
وفي طيّاته شَجَنُ وعَتْب |
سَعِدْتُ إذا غدوتُ لديك وَحْيَاً |
يصوُّره كما قد شئت.. حب |
ولكني - وتعلم ذاك مني - |
يَعِزُّ عليّ إذْ يعروك صعب |
فكيف يطيب لي أني أراني |
على الآلام وحيَك حين تصبو؟! |
وأنت مناي في الدنيا جميعاً |
وكلُّ مناي أن ألقاك تَشْبو |
وأن ألقاك أسعدَ كُلِّ حي |
وبين يديك كُلُّ مناك تَحْبُو |
وأني من ورائك نَبْعُ صفوٍ |
أُروّي مقلتيك بما تحبّ |
وأُلهمك الغناء بكل لحن |
أَغَنِّ الجَرْس، للأكباد نَخْبُ |
تردّده وأنت به حفيّ |
رضيّ النفس فهو هوى وطِبُّ |
وأسمع رَجْعَه في ذات نفسي |
فأحسب أنّه منها يَعُبّ |
فقلت لها فديتك ما اجتواني |
- وحُبُّك جُنَّتي - همٌّ - وكرب
(1)
|
وأنت بكل هذا القلب صبٌّ |
يفيض سعادة فيَعُبَّ صَبّ
(2)
|
لدى قدميك تنكسر الدواهي |
وتَنْذَلُّ الشوامخ لي فتكبو |
وتنصهر المتاعبُ عند حسي |
بحرّ هواك فهي لَدَيّ.. ذَوْبُ |
وحسب المرء في الدنيا نعيماً |
يُبَدِّل نحسَها بالسعد: قلبُ |