ترف كما الحوقلة |
ترف حفولاً إلى المأمل |
بالسنا المقبل |
وشوقاً إلى حضنك الأمثل |
تطلُّ على النور من كُوَّةٍ |
بغصنين لم يَرِشا إلى قادم مخصب |
سحابة يا ممطرة |
جذوري على نهرك السلسل |
وتشدو بكافٍ وغينْ |
وكَغْ ترددُ في نظرتين |
ولحنهما يسكبان |
صدى اللثغتين بكافٍ وغين |
تَرُومُ التفوُّهَ بالأحرف |
تزمّ الشفاه ولا تقتدر |
لكي ما تبوح بما في الحنايا استتر |
كأنك مستعجل نهبة |
ولو من شقا أمة مجدها يعتصرُ |
وبوح الرؤى يحتضر |
حفيدي يا قرة العين والخاطر |
ويا زهرة الأقحوان |
ويا طلعة الدوحة الباسقة |
لأنت شميم العرار الشذي |
ونفخ الخزامَى الندي |
ويا عبق الروض والحاجر |
ولذعة بسباسةٍ مورقة |
ونفلة روض على ظلها مطبقة |
تمهل على دهرك المقبل |
ولا تتعجل مخاض الحياة |
فقد يولد الليل في ضحوة ضاحيه |
فيسود كالظلم كالغطرسة |
كارتكاس النفاق إلى غاية موبقه |
وتضحى النخيل سعالي |
تحيط المفازة بالأرجوان |
وينفلق الزهر عن أفعوان |
يعزُّ عليَّ أيا فلذةَ الفَلذةِ |
بألاّ تنال المنى أخضرا |
فما كل سحبٍ تهلُّ المياه |
ولا كل ريح تدر المطر |
لئن عشت دونك عزف الرياح |
ودمدمة راعفة |
تثبط من همتك |
وتجثو على عزمتك |
فإن كنت ذا رؤية للحياة |
تفلُّ بروحك روح الضَّنى |
تروم العلا والهدى لا الردى |
وتسبر غور الصراع |
بين حقٍّ جليِّ السَّنا كافترار الثغور |
ومثل انبثاق الصباح |
وبين سحائب زيفٍ خفيِّ الرؤى |
كارتعاش الظلام |
فلن يعتريك الهوان |
ولن يستبد الضياع |
بشمسك في حالكات الزمان |
فإن اتصالك بالله في المنشط |
وفي المكره الأسوأ |
كفيلك من ضيعةٍ في الخُطا |
إنَّها عزمة موصلة |
توجّه كالبوصلة |
إلى حيث تبنى الدنا الفاضله |
فشمر إلى نجمك المستبين |
وارقل إلى غايةٍ مطبقه |
سلاحك فيها الكتابُ المبينِ |
وهَدْيُ النبيِّ ونهجُ التُّقى |
تدرعهما قوَّةً باليمين |
وسوف تراك على المرتقى |