آه من قلبك المجُوج! |
وقَلْبي الطَيّب اللّجُوج!! |
يعوده الشوقُ للمعاني |
وأنت كالدّهر والبروج |
كم عاش في مهمه الخيال |
وطار بالحبِّ في عُروج |
وشاقه الوَهْمُ في وَفَاءٍ |
كأنّه الغيثُ للمروج |
إنْ فَاتَه الحبُّ في وصال |
أظَلَّه الحُبُّ في خروج |
لكنَّه الطّبْعُ لا يُواتي |
من قلبك القُلَّب المجوج |
لم يَعْرِفِ الحُبَّ بالمعاني |
وإنْ أجادَ ناعِمَ الخطاب |
يُقَدِّم الحُبَّ للمُرَابِي |
ومن يجيدُ حِرْفَةَ التّصَابي |
ويعلم الصدق من الكِذَاب |
لكنّه ينعمُ بالكَذَّاب |
يخاف أن يُعْدِيه الصّدوق |
بضَمّه في زُمْرة الأحباب |
لكنّه في نشوة التمثيل |
لحاجةٍ في النفس قد يُحَابي |
أبْلغُ من أحمد بن رامي |
في غنوة الحبّ والشباب |
وإنّما يَعْتَدُّ بالذَّكَاء |
والحُسن، والمنطق اللَّعوب |
والبسمة الناعمة الطروب |
وخفّة الظلّ على القلوب |
ومِسْحَةِ الحزن إذ يناجي |
بهمسه الطَيّب الحبيب |
وإن من غباوة الذكاء |
أن لا يرى نهايةَ الدُّروب |
وإن يرى مباهجَ الشروق |
ويغمض العينَ عن الغروب |
فودِّعِ الحبَّ يا فؤادي!! |
وودّع الشمسَ للمغيبِ!! |
* * * |