لا أنت دارية ولا أنا دار |
ما خَبّأَتْه لنا يدُ الأقدار |
والسِّرُّ - رغم غموضه وشجونه - |
سِرُّ الحياة وفُسْحة الأعمار |
فإذا ترفّقت السماء بحبنا |
لا تَزْهَدي لزهادة المقدار |
إني أضيف على الزمان حسابَنَا |
فإذا طوال حسابه كقصاري |
رُبَّ امرئ يحيا نعيماً دائماً |
يشقى بنعمته شقاءَ العار |
ولقد تمرُّ على فقير ساعةٌ |
يحيا بها دهراً سعيدَ الدار |
إن الغنى والفقر في أكبادنا |
لا في الزمان ولا حسابَ وِفَار
(1)
|
وإذا تَلَطَّفت السماءُ فأخصبَتْ |
فَلْتَذْخَرِي من خصبها لقَفَار
(2)
|
كم ساعة عبرت على أعمارنا |
صارت مدار العمر دون خيار
(3)
|
* * * |