هل أنت؟ أم طَبعي هو الغلاّبُ؟ |
لا تستقيم سجيّتي وكِذَابُ |
ينفي الضغينَةَ عن حفيظة مهجتي |
أَنْ ليس فيها للضغينة باب |
وأبى عَلَيّ الغشّ نَسْجُ كَرَامتي |
إنّ الخديعةَ خِسّةٌ وَمَعَاب |
وأنا الذي يجِدُ الحياةَ مَحَبّةً |
ويخالُ أن العالمين صِحاب |
فإذا غضبتُ صدَقْتُ عما ساءني |
ونسيتُهُ، فإذا الوفاء حجاب |
وإذا هجرتُ فللحقوق صيانة |
وإذا وَصلْتُ فللذنوب مَتَاب |
مَسَحَ الغرامُ على صحائِفِ مهجتي |
فمحا الذي قد كان منك عِتاب |
فَسَلِي الفؤَادَ عن السرائر واشهَدي |
رَدَّ العيون فللعيونِ خِطَاب |
لا تكتم الأبصارُ سِرَّ بصيرة |
فعلى العيون من القلوب جواب |
والقلب ينبض في الجوارح مُفْصِحاً |
عما يُقَصِّرُ دونَه الكُتَّابُ |
وَيفُضُّ أسرارَ المشاعر صادقاً |
مهما تُزَوِّر لهجةً وخِضَاب |
لمسات كَفِّ المرء تنطق بالذي |
ستر اللسانُ وَكَنَّتِ الأجناب |
فخذي بكفّي واقرئي تعبيرها |
فلكل كفّ حِسْبَةٌ وكتاب |
أنا ما منعتك ما وهبتك راغباً |
لكن هواك المانع الوَهَّاب |
وَغَلَبْتِني ورضيتُ منك هزيمتي |
إنّ الهزيمَةَ في الغرامِ غِلاَبُ |
فخذي إليك بمهجتي واسترجعي |
حبي فقلبي في هواك شباب |
* * * |