أنا لن أعود ولن |
أعود ولن أعود |
أفعمتِ قلبي بالجرا |
ح وبالعناد وبالكُنُود |
وأذقتِني مُرَّ الغرا |
م وإن بدا حلو الوعود |
وعبثتِ بي عَبَثَ الصِّغا |
ر بما يَضُرُّ وما يفيد |
ونهجتُ منهاج الكبيـ |
ـر يروض من عَبَثِ الوليد |
أبداً يغالبني الحيا |
ءُ أو الوفاءُ أو الصمود |
ورضيتُ من أجل المعا |
ني فيّ آلامَ القيود!! |
ووصلتِ ثم قطعتِ ثم |
وصلتِ في رفق ودود |
وربطتُ أحبالَ المود |
ة من قديم في جديد |
ومشيتُ حولك بالطريـ |
ـف من الوفاء إلى التليد |
حتى إذا مات الغرا |
مُ وعشتُ في ذكرى الشهيد |
ووفيتُ للحبّ المُضا |
ع بكلّ معنى لا يَبيد |
وأتى القضاءُ بما يشا |
ءُ وطاب عندك أن أعود |
لبيّتُ دعوةَ من دعا |
بالحب في قلب رشيد |
وحملتُ أعباءَ الوفا |
ءِ كما أردتِ وما يريد |
ورجوتُ لو يمحو الجديـ |
ـدُ مآسيَ الحب الفقيد |
عاودتِ شأنَك في الجديـ |
ـد وشاقك النّغَمُ العنيد |
وصبرتُ ثانيةً فأغرا |
ك الوفاءُ على المزيد |
ولقد يَظُنُّ الحلْمَ ضعفاً كُلُّ مختال بليد |
وقطعتِ حَبْلَك مَرّةً |
أخرى بنصلٍ من حديد |
ما كان ذلك ما أرد |
تُ ولا كَرِهْتُ ولن أعود |
أما الوفاء فإنني |
أبداً له وبه عميد |
* * * |