جَدّ بي الشوقُ في هواها وجَدّا |
فرأيت السّماح في الحب مجدا
(1)
|
ليس من يَغْلِبُ العذارى عظيماً |
فالعذارى تُصَيَّرُ الصيِّدَ جُنْدا |
وقلوبُ الطُّغاة لا تعرف الحـ |
ـب ولا تعرف المحامد قصدا |
ليس من يكسب المحامد عفواً |
مِثْلَ من يكسب المحامد عمدا |
والعظيم الذي يَدينُ له المجـ |
ـدُ، فقلب يَمُدُّ في الحب مدّا |
بعذر الناس ما استطاع فأَوْلى |
بالمعاذير مَنْ أَحبّ وَوَدّا |
يبلغ العذرُ عنده مَبْلَغَ الوهـ |
ـمِ، وإن شئت فالخيالِ مُعَدّا |
والفداء الكريم من طبعه الأصـ |
ـل، فماذا إذا أحبَّ ففدّى؟! |
والهوى كالقضاء إن لمس القَلْـ |
ـبَ تحدّى، ومن له يتحدّى؟! |
وأرى الأقوياء حقاً، على الحـ |
ـبِ ضعافاً يَرَوْنَ في الضعف أَيْدا
(2)
|
فَتمنَّيْت أن أراها ولكن |
وقف الصمت في طريقي سَدّا |
كل نفس مهما تسامت ففيها |
من بقايا التراب ما شَدّ شَدّا |
فصراع:- حيناً إلى الأرض جذبٌ |
وتسامٍ حيناً إلى الله صُعْدا |
بين خفض وبين رَفْع، ولكن |
حسبنا أن نصاول الشر صَدّا |