خدعوها بمنطق الخبثاء |
وادَعوْا حرصهم على إغرائي |
والدّلالُ الرّخيصُ يُغري الأخسا |
ءَ ظماءَ العواطف الحمقاء |
بَيْدَ أن النفوس شتّى، وإن كا |
دتْ تَساوَى من الرجال المرائي |
والقياس البليد، إذ يجهل الفر |
ق، فلَوْنٌ من حكمة الأغبياء |
ومِلاكُ النّجَاحِ في كلّ أمر |
قُدْرةٌ في تَعَرُّف الأشياء
(1)
|
يخسر الصفقة الحريصُ عليها |
إن تناسى طبائع العملاء |
والحكيم الذي إذا قدّر الأمرَ |
تَحَرَّى الأدواء قبل الدّواء
(2)
|
كلُّ نفس لها مزاج وطبع |
واختبار النفوس عبء الذكاء |
* * * |
حِرْتُ في أمرها فطوراً أراها |
غير مختارة، فذاك عزائي |
فإذا بي أُبدي المعاذيرَ عنها |
لفؤادي، وأستلين إبائي |
وأراها حيناً كمن يأخذ العذ |
رَ احتيالاً على امتداد الرَّجاء |
غير أن المدى وإن طال عندي |
فقصيرٌ في عالم الأمداء |
* * * |
ولو أن الخيار كان خياري |
ما تَعَجَّلْتُ أمرها في قضائي |
بَيْدَ أن الهوى قضاءٌ مُلِحٌ |
ضعفت فيه حيلة الأقوياء |
وتوالت عليه عندي شئون |
دفعتني إليه دفع الهواء |
بعضها فكرة وبعض ظروف |
دَهْدَهَتْ فِيّ عزمتي ودهائي |
* * * |
يا فتاتي التي رجوت سلاماً |
لا تكوني زيادة في عنائي |
جئت أرجو لديك ظلاً وريفاً |
أقتضيه بذمّتي ووفائي |
يستريح الفؤاد من وطأة العبء |
إلى فيء دَوْحة فيحاء |
أجتني من ثمارها أطْيَب الجَنْيِ |
وأُوري عروقَها بدمائي |
* * * |
يا فتاتي التي رجوت سلاماً |
لا تكوني زيادة في عنائي |
ما أرى الحب رغبة وطِراداً |
وأراه تجاوب الأصفياء |
فإذا كنتُ من رضيت فهيا |
أو فأني أعفيك من أعبائي |
* * * |