شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بالهاتفْ
وحدّثتني - وقد مَرَّ الهزيعُ بنا -
وفي التّعلل ما يغنيْ عن السّبَب (1)
وكان ما ليس بُدٌّ من حكايته
يُفْضي عن النّفس أو يُفْضي إلى الرَغَب
وعاتبتني فقالت: لِمْ سكتّ؟ فلَمْ
تسأل؟ وإنَّك في الأشعار تهتف بي؟ (2)
أتلك خُلّةُ من يهوى؟ فقلت لها
وهل يطوف بحبّي طائفُ الرّيب؟!
سلي فؤادك عن حبّي وأُشهده
أنّي - رضيت به من حاكم أرب (3)
لقد سألت. ولم أسكت. وحدثني
مَنْ كنت أحسبه يروي لكم حَدَبي (4)
قالت: فما قال. لكن حسبنا ثقةً
أنا عهدناك خِلاًّ صادق الأدب (5)
ثم انثنت تتلقاني دُعابتُها
والحلو حلو وإن يَزْوَرّ بالغضب (6)
وما ستفعل بعد الآن؟ هل خَبَبٌ
إلى سريرك أم للشعر والكتب؟!
فقلت: أيهما أحفى لديك به
الشعر؟ أم راحةُ الجثمان من تعب؟!
قالت: بل الشعر عندي الرّاحُ ريَّقه
والرَوْحُ من كَبَدِ الأيام والنَّصب
إن شئتَه زفرةً فرجّت ضائقةً
أو شئتَه بسمةً أزريت بالكُرب
فاشرب من الشعر راحَ الرُّوح صافيةً
صهباء أنت أبوها. لا ابنة العنب
فقلت: ما الشعر إلا ما نطقتِ به
وكل ما فيكِ شعر فائقُ الطرب
قالت: شَعَرْتَ؟ فقلت: اليومَ فاتنتي
وقد رويت لك الأشعار عن كثب!! (7)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :604  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 633 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

زمن لصباح القلب

[( شعر ): 1998]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج